كشفت السلطات السودانية عن وجود حوالى أربعة ملايين أجنبي يقيمون في البلاد بطريقة غير منظمة من غرب وشرق أفريقيا وجنوب السودان، وأقرت بوجود شبكات تعمل في تهريب البشر والأجانب خاصة في العاصمة الخرطوم. وأوضح مدير عام الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية السودانية، اللواء أحمد عطا المنان عثمان، في حوار خاص مع مراسل "العربية نت"، أن الإحصائية التي توصلت إليها وزارة الداخلية بوجود أربعة ملايين أجنبي في السودان بصور غير شرعية هي إحصائيات تقريبية. وأكد أن ارتفاع عدد الأجانب بصورة غير شرعية أسهم في رفع معدلات الجريمة، كاشفاً عن انتقال بعض أنواع الجرائم المستوطنة في مجتمعات أخرى إلى السودان، وقطعاً إذا تم إهمالها سيحدث لها تفاقم. تطور اقتصادي " مدير عام الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية السودانية يقول إن أسباب الوجود الأجنبي كثيرة منها تحسن الظروف الاقتصادية بعد استخراج البترول والبنيات التحتية التي تم تشييدها "وقال مدير عام الجوازات والهجرة بوزارة الداخلية السودانية، إن أسباب الوجود الأجنبي كثيرة، والسودان معروف بأنه قبلة للهجرات منذ فترة تاريخية بعيدة ومعبر للدول الأفريقية للحج، ومنها تحسن الظروف الاقتصادية بعد استخراج البترول والبنيات التحتية التي تمت. ويرى مدير الجوازات، أنه ليس كل الوجود الأجنبي في السودان مضر لأنه أسهم بصورة كبيرة في التنمية، مشيراً إلى أن السلبيات تكمن في الهجرة غير الشرعية أو غير المنظمة، وهذه مشكلة المجتمع الدولي كله وليس السودان فقط. وأقر عطا المنان في ندوة بجامعة الرباط الوطني التابعة لوزارة الداخلية، بوجود شبكات تعمل في تهريب البشر والأجانب خاصة في ولاية الخرطوم، بسبب مساحة السودان الشاسعة على الحدود. لكنه عاد وأكد ل"العربية نت" أن لديهم تنسيقاً وجلساتٍ مشتركة مع سلطات الهجرة في دول الجوار لمعالجة هذه الظاهرة.