قال الجيش السوداني إنه سيتم بعد يومين فقط توقيع بروتوكول أمني بين القوات السودانية والليبية، على غرار القوات المشتركة بين السودان وتشاد، بجانب نشر عدد من النقاط الحدودية لتحقيق الاستقرار المنشود وتشجيع التبادل التجاري. ويلتئم بالخرطوم في الخامس من مارس المقبل المؤتمر الثالث لتقييم عمل القوات المشتركة السودانية التشادية، ويستغرق يومين بمشاركة وزيري دفاع الدولتين وعدد من القيادات العسكرية، وأسهمت النقاط الحدودية في انسياب البضائع عبر ميناء بورتسودان. وقال قائد القوات المشتركة السودانية التشادية، العقيد ركن فتح الرحيم عبدالله سليمان، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المؤتمر سيتناول في جلساته تقييم الأداء للقوات المشتركة خلال السنوات الثلاث الماضية. عمل جيد وأكد العقيد أن المعابر بين البلدين مفتوحة تماماً، وأن النقاط الحدودية متمثلة في الجمارك والجوازات تعمل بصورة جيدة، مما زاد من انسياب البضائع الواردة من السودان ومن ميناء بورتسودان الذي أصبح معبراً للبضائع الواردة لدولة تشاد الشقيقة من مختلف دول العالم. وأوضح بأن هنالك أكثر من أربعة آلاف أسرة عادت من المعسكرات إلى قراها، وذلك بعد تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية والمجاورة لها، كما أسهمت القوات المشتركة في حل القضايا الأمنية على الحدود وجففت النشاط المسلح، بجانب العمل الإنساني وتأمين ترحيل طلاب الشهادة السودانية. وكشف قائد القوات المشتركة، عن توقيع اتفاقية للقوات المشتركة السودانية الليبية في غضون الأيام المقبلة، موضحاً أن البروتوكول المزمع توقيعه مشابه للبروتوكول الأمني الإضافي الموقع مع دولة تشاد، ويتعلق بتأمين الحدود بين البلدين، 390 كلم، بجانب وجود مراقبين أثيوبيين على الحدود بين السودان وأثيوبيا.