حذر رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بجنوب السودان دانيال دنج بول من أن العنف بالجنوب يهدد اتفاقية السلام، في وقت يحمل قادة الإقليم الشمال المسؤولية عن هذه الأحداث، إلا أن الخرطوم تنفي أي علاقة لها بذلك. وقال دانيال إن الاشتباكات والمشاكل الأمنية التي جرت مؤخراً معظمها تتعلق بالماشية والقطعان، إلا أنه لا يمكن تجاهل ذلك كمسبب لأعمال عنف، وأضاف: "اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 في وضع حرج جداً وقد ينهار في حال لم تبذل الجهود لحمايته". ووفقاً لهيئة اإاذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن رئيس الأساقفة أكد في بيان نادر، إذ عادة ما يتحفظ رئيس الأساقفة عن الكلام: "الهجمات التي تشن منسقة وتنفذها جهات مسلحة غير معروفة"، كما حذر من إمكانية قيام متمردي أوغندا التابعين لمليشيا جيش الرب بهجمات على غربي السودان. مقتل 1200 شخص في غضون ذلك، قدرت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء عدد ضحايا العنف القبلي الذي يشهده جنوب السودان بنحو 1200 شخص على الأقل من بداية العام الحالي. وحذر المنسق الإقليمي لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ديفيد غريسلي من أن تخيم أعمال العنف هذه على الانتخابات المقررة في أبريل القادم، مشيراً إلى أن العنف الدائر في الإقليم سيجعل من الصعب نقل المواد اللازمة لإجراء عملية الاقتراع في بعض المناطق التي يتفشى فيها العنف. وأشار المسؤول الأممي إلى أن ما يميز أعمال العنف هذا العام هو استهداف النساء والأطفال بشكل أكبر، وأكد أن الأممالمتحدة تتعاون مع الحكومة السودانية لتدعيم قوات الشرطة من أجل مواجهة أعمال العنف وضمان إدلاء المواطنين بأصواتهم. هذا وقد قتل أكثر من ألفي شخص هذا العام في أحداث مماثلة، وتقول الأممالمتحدة إن هذا العدد يتخطى عدد القتلى الذين سقطوا في إقليم دارفور.