نددت الحكومة الفرنسية، يوم الثلاثاء، بالأعمال القتالية التي اندلعت بين قوات السودان وجنوب السودان بولاية جنوب كردفان والتي أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا وفرار الآلاف من منازلهم، بينما وقعت جوبا اتفاقاً مع جماعة متمردة. وتبنت "الجبهة الثورية" وهي تحالف بين حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال، عمليات عسكرية في جنوب كردفان. وقالت فرنسا في بيان لها "إنها قلقة من أن يؤدي التصعيد الأخير في أعمال العنف سلباً على العلاقات المتدهور بين دولتي الشمال والجنوب"، داعية البلدين إلى تبني طريق الحوار لحل المشاكل العالقة بينهما لمصلحة شعبيهما. وكان الجيش السوداني قد اتهم بشكل رسمي دولة جنوب السودان بتنفيذ هجوم على منطقة (بحيرة الأبيض) بولاية جنوب كردفان الحدودية مع جنوب السودان. من جانبها جددت حكومة جنوب السودان رفضها لاتهامات السودان المتكررة لها بدعم قوات تحالف الجبهة الثورية، وأكدت عدم ضلوعها في الأحداث الأخيرة بجنوب كردفان. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الجنوب؛ برنابا مريال بنجامين، في مؤتمر صحفي بجوبا، إن حكومته ليست طرفاً في ما يحدث في السودان بين الحكومة والذين يرفعون السلاح في وجهها. وأضاف أن منطقة جاو تتبع لدولة جنوب السودان وهى ليست من المناطق المختلف حولها بين الدولتين، مشيراً إلى أن حكومته وقعت على اتفاقية لوقف العدائيات مع حكومة السودان وهى ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق. جوبا تأمن متمرديها وفي جوبا أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان؛ برنابا ماريال بنجامين أن "جمهورية جنوب السودان وقعت اتفاقاً مع المتمردين السابقين التابعين لجورج آطور الذي قبلوا بموجبه العفو الذي اقترحه الرئيس سلفاكير". وقال بنجامين في حديث إلى وكالة (فرانس برس): "لقد أعلنوا على الفور وقفًا لإطلاق النار بعد توقيع الاتفاق". وينص الاتفاق الذي أُبرم بعد شهرين على مقتل زعيم حركة التمرد، على إلحاق حوالى 1800 مقاتل من المتمردين بالجيش الشعبي لجنوب السودان. ووقع الاتفاق يوم الاثنين في قاعدة للمتمردين في منطقة بيجي في ولاية جونقلي التي تشهد أعمال عنف قبلية. وقتل القائد العسكري للمتمردين في جنوب السودان؛ الجنرال جورج أطور، خلال اشتباك مع جنود من الجيش الشعبي لجنوب السودان في ديسمبر 2011.