كشف نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، عن توجيهات بإحكام إغلاق الحدود مع دولة الجنوب التي توقع زوالها قريباً، ووجه انتقادات لاذعة للمعارضة، مستخفاً بوزنها وقدرتها على تحريك الشارع، مفنداً توصيف الوضع بالدولة بالخطير. وأعلن نائب البشير في خطاب بمقر الدفاع الشعبي أمدرمان، وضع الحكومة يدها على مخطط بجنوب كردفان تقودة مجموعة عبدالعزيز الذين وصفهم بالسكارى والحيارى، متشكلاً من ثلاثة محاور يبدأ من تلودي وكادوقلي ثم هجليج وعبره إلى الأبيض ومنها إلى الخرطوم. وسخر من القوى السياسية المعارضة وثقلها الجماهيري، ووصفها بأنها "أنصاف أحزاب". وقال إن حديثهم بأن الوضع خطير يعزون به أنفسهم، وأكد عدم مقدرتهم على الخروج للشارع، "الداير يطلع الشارع، يطلع الشارع مفتوح، ولن يستطيع أحد الخروج"، مضيفاً أن الأحزاب ذات الثقل داخل حكومة القاعدة العريضة وتتحمل المسؤولية مع الوطني. دعوة للمغادرة " نائب الرئيس يعلن عن توجيه للأجهزة المختصة بحراسة الحدود مع الجنوب بأقصى درجة ممكنة لعدم تهريب المواد الغذائية إلى جنوب السودان الذي يستعدي الشمال "وقال نائب الرئيس، إن أي جنوبي يشعر بأنه غير مرغوب فيه عليه أن يغادر البلاد، وأكد انقضاء مهلتهم في التاسع من أبريل. وتابع: "بعد ذلك ما في جنوبي ينزل في مطار الخرطوم إلا يكون عنده ڤيزا"، وزاد: "نحن ما بنُكش الجنوبيين إلا غير المرغوب فيهم.. أي زول ما دايرنوا يتخارج منذ الآن". وأعلن عن توجيه للأجهزة المختصة بحراسة الحدود مع الجنوب بأقصى درجة ممكنة لعدم تهريب المواد الغذائية إلى الجنوب، وقال: "نعلم الجوع الذي يعاني منه شعب الجنوب، لكننا لن نسمح بأن يعبر الغذاء إلى الحركة الشعبية التي تستعدي الشمال". وتوقع نائب الرئيس زوال حكومة جوبا وأن "ينبرش" الجنوب قريباً، وتلاقي شعبي السودان مجدداً، وعزا الأمر إلى أن شعب الجنوب لن يقبل بالروح العدائية لحكومته مع السودان.