أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنها ستشرع في المرحلة القادمة في إجراء اتصالات مباشرة ومكثفة مع اللاجئين السودانيين بتشاد عبر مناديب من بينهم لترتيب عودتهم للسودان، وأكدت مهام تضطلع بها لجنة العمل المشتركة بين السودان وتشاد والمفوضية. أعلن ذلك فرانسوا قيت الممثل المقيم للمفوضية السامية لشئون للاجئين بالسودان، لدى لقائه اليوم بالفاشر، إدريس عبدالله حسن وزير الشئون الاجتماعية، والي شمال دارفور بالإنابة، بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر، بحضور د. محمد دوالي مدير المفوضية بولايات دارفور. وعبر الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون للاجئين بالسودان؛ فرانسوا قيت، لدى لقائه بالفاشر يوم الاثنين، وزير الشؤون الاجتماعية، والي شمال دارفور بالإنابة؛ إدريس عبدالله، بحضور مدير المفوضية بدارفور؛ محمد دوالي، عن تقديره للتعاون الوثيق القائم بين الحكومة والمفوضية في مجالات إعادة دمج النازحين واللاجئين الذين تضرروا بالظروف الأمنية التي مرت بها دارفور. وأكد مضي المفوضية في إنفاذ مزيد من الأنشطة التي من شأنها مساعدة النازحين واللاجئين في العودة إلى مناطقهم الأصلية بجانب الأنشطة الأخرى المتصلة بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. جدية الحكومة من جانبه أكد والي شمال دارفور بالإنابة جدية الحكومة وسعيها من أجل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية التي هجروها بسبب الحرب. وأضاف أن الظروف باتت مهيأة الآن تماماً لعودة جميع النازحين واللاجئين إلى ديارهم لمباشرة حياتهم الطبيعية بعد الاستقرار الذي شهدته الولاية في الجوانب الأمنية والاجتماعية. وذكر أن قيام آلية ثلاثية تضم السودان وتشاد والمفوضية تعنى بإعادة اللاجئين أمر مطلوب لتسهيل عودتهم إلى ديارهم، خاصة أن العودة الطوعية إلى القرى الأصلية باتت تمثل أشواق ورغبات جميع الذين غادروا ديارهم بعد التوقيع على اتفاقية سلام الدوحة. وثمن إدريس الجهود المتصلة التي تقوم بها المفوضية السامية لللاجئين وما تقدمه من خدمات، مشيداً في ذات الوقت بأداء مكتب المفوضية بالولاية. وأكد دوالي استعدادهم للعمل مع حكومات دارفور من أجل تسريع عودة اللاجئين إلى ديارهم، خاصة أن المفوضية السامية هي المنظمة الدولية الوحيدة التي ورد ذكرها في اتفاقية الدوحة للسلام. يذكر أن زيارة الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستشمل ولايات دارفور بدءاً بغرب وشمال دارفور للتعرف على أنشطة المفوضية.