نفذت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين 50 منزلاً صغيراً لذوي الاحتياجات الخاصة في معسكر زمزم بشمال دارفور، بجانب مواد غذائية ومعدات منزلية تعينهم على العيش الكريم. وقابل هؤلاء الأمر بمظاهر احتفالية صاحبها الرقص والغناء. وشددت مفوضية اللاجئين :الخدمات مؤقتة وترمي لإراحة الضعفاء من النازحين، لكنها تخطط لأكبر من ذلك بإعادة النازحين إلى قراهم الأم، وأن ينالوا عيشاً كريماً بعد معاناة كبيرة قضوها في المعسكرات. ويعد زمزم من أكبر المعسكرات بشمال دارفور. وأفادت مراسلة الشروق من مدينة الفاشر، سيدة يعقوب، أن الممثل المقيم لشؤون اللاجئين بالسودان وصل إلى المنطقة على رأس وفد كبير، وقاموا بتسليم 50 منزلاً صغيراً لذوي الاحتياجات الخاصة. أكواخ صغيرة وأوضحت المراسلة أن المنازل عبارة عن أكواخ صغيرة المساحة لكنها تنتقل بهؤلاء من الخيام إلى مبنى بالطوب والقش يقيهم برد الشتاء. وقالت مريم تبن، وهي امرأة أربعينية، حظيت بكوخ صغير لأجل الاعتناء بأمها وأبيها الكبيرين في السن: "كنا نعاني وضعاً صعباً للغاية في العيش تحت الخيام وبالكاد نحصل على الغذاء، ولكن توزيع مواد غذائية ومساكن صغيرة أفرحنا كثيراً ونأمل في العودة إلى ديارنا". وامتدح الممثل المقيم للاجئين، فرانسو ديفيت، التعاون الكبير من قبل سلطات الولاية، مؤكداً أنهم يسعون إلى تقديم خدمات بسيطة للنازحين تعينهم على العيش الكريم، مؤكداً أنهم يخططون إلى واقع أفضل بإعادة النازحين إلى قراهم الأم ليمارسوا حياتهم الطبيعية بعيداً عن قسوة المعسكرات. وأكدت المراسلة اكتمال مشروع مركز للشباب ومركز للمرأة والطفل الذي تشرف عليه أيضاً مفوضية اللاجئين بالتنسيق مع سلطات الولاية والمنظمات الطوعية العاملة بشمال دارفور.