امتدح الأمين العام للأمم، بان كي مون، توصل حكومتي السودان وجنوب السودان لاتفاق حول بندي المواطنة وترسيم الحدود، واعتبره خطوة للأمام. في وقت دعت واشنطن لاغتنام هذه الفرصة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لما سمتها مناطق الجوع. ورحب كي مون بالقمة القادمة بين البشير وسلفاكير في جوبا، حاضرة جنوب السودان، لتوقيع الاتفاقيتين وتشجيعهما على حلّ كل القضايا الأخرى العالقة باعتبارها مسألة عاجلة وإجراء التسوية اللازمة التي من شأنها ضمان السلام والازدهار والمستقبل لكلا البلدين. واتفق في قضية المواطنة على أن يتمتع مواطنو الدولتين بحرية الإقامة والتنقل وممارسة الأنشطة الاقتصادية وبيع وشراء العقارات في الدولة الأخرى. وفي مسألة ترسيم الحدود، وافق السودان على إعادة النفط الذي حجبته عن جنوب السودان منذ يناير الماضي في حين ستدفع الأخيرة للخرطوم الأشهر التي لم تدفع فيها رسوم عبور النفط. اغتنام الفرصة وقال مسؤولون أميركيون كبار، يوم الأربعاء، إن السودان وجنوب السودان تراجعا عن حافة مواجهة شاملة وإنه يتعين على المجتمع الدولي اغتنام هذه الفرصة لضمان إمكانية توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق التي يعصف بها الجوع والضغط من أجل تحقيق مصالحة أوسع. وقال المبعوث الأميركي، برينستون ليمان، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن زيارة البشير إلى جوبا، مرحلة جديدة بين جارين ينظر إلى علاقاتهما المتوترة كتهديد بإعادة إشعال واحدة من أعنف الحروب في القارة الأفريقية. لكن نجم هوليود، جورج كلوني، طلب "أمام اللجنة" من واشنطن أن تكون أكثر صرامة مع حكومة السودان. وأضاف الناشط المعروف بعدائه للسودان، أن العنف بين الجنود السودانيين والمتمردين المتحالفين مع جنوب السودان في مناطق حدودية من بينها جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان، اشتمل على هجمات متكررة خلفت أزمة إنسانية خطيرة.