أجمع علماء ومفكرون على ضرورة نبذ عادة التعصب في أدب الخلاف والاختلاف والاحتكام لمبدأ الشورى وإعلاء القيم المجتمعية. وقال رئيس حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، إن التدخل الأجنبي يمكن أن يقف إذا أغلق الجميع "أبواب العيوب". وأقر المهدي في ندوة (أدب الخلاف والاختلاف بين تعاليم الدين وتقاليد السودانيين)، باستهداف المجتمع الغربي للسودان في خيراته وإنسانه. وأوضح أن الإنسان السوداني مسامح بطبيعته، رغم الخلاف والاختلاف. وأضاف المهدي أن التسامح الاجتماعي قيمة سودانية لكنها غير موجودة في واقعنا السياسي. وقال إن الاختلاف سنة الكون والمجتمعات والإنسانية، وزاد: "من آيات الله تعالى اختلاف الطبيعة والإنسان ولا بد لنا كمسلمين أن يكون المثل الأعلى لدينا هو التطلع إلى التوحد حول كلمة واحدة". وأشار إلى أن أكبر الخلافات التي قصمت ظهر الأمة الإسلامية هو أمر ولاية الأمر والذي أورث المسلمين تناقضاً كبيراً ما زال مستمراً. من جانبه، قال د. يوسف الكودة، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية: "لا بأس أن نختلف ولكن لا يصح أن نفترق حتى لا ننتج التعصب الحزبي للجماعة أو الفكر دون الاستماع للآخرين عبر ذهنية التأثيم وتبخيس الرأي الآخر".