كشفت دراسة حديثة عن اختبار بسيط وغير مكلف للتنبؤ بالنوبات القلبية وشيكة الحدوث، يتوفر العام القادم. ويعتقد الباحثون الأميركيون الذين طوروا هذا الاختبار، أنه من الممكن التنبؤ بالنوبات القلبية قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من وقوعها. ويؤكد العلماء في الدراسة التي نشرتها مجلة "علوم الطب الحركي"، أنهم قريبون جداً من حل مشاكل القلب، حيث اكتشفوا اختباراً سريعاً للدم يستطيع أن يعرف ما إذا كان شخص ما على وشك الإصابة بنوبة قلبية. وتركز هذه الدراسة التي أجراها علماء أميركيون في معهد "سكريبس" للبحوث في كاليفورنيا، على الخلايا المنبعثة عندما تنشق الشرايين، مما يؤدي إلى نوبة قلبية. وسيكون هذا الاختبار بمثابة طوق نجاة لكبار السن الأكثر عرضة لهذه النوبات القلبية. وتبدأ معظم النوبات القلبية بالتشقق التدريجي للشريان الذي تضرر من التدخين أو ارتفاع ضعط الدم أو من عوامل أخرى، وبعد عدة أسابيع تسد جلطة دموية الشريان المتضرر وتمنع وصول الدم له، مما يسبب نوبة قلبية ولا تستطيع الاختبارات الحالية لصحة القلب اكتشاف هذا التشقق في الشريان. وقارن العلماء عينات دم لأشخاص مصابين بنوبة قلبية وأشخاص أصحاء واكتشفوا اختلافاً في الخلايا التي تبطن داخل الشرايين قبل أن ينقطع الشريان وتتدفق الخلايا إلى مجرى الدم، حيث كان عدد هذه الخلايا للمرضى المصابين بالنوبة القلبية أكثر وكبيرة بشكل غير طبيعي وغريبة الشكل.