انتهت بالخرطوم ليل أمس المباحثات بين الوفدين المفاوضين لشطري السودان للتحضير لقمة رئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بالاتفاق على أن الأمن المتبادل هو مدخل رئيس لبناء الثقة ومعالجة القضايا، واعتبرا أن الجولة عقدت في جو إيجابي. وصدر بيان رسمي حول المباحثات أكد فيه الطرفان على الرغبة في علاقات جوار حسن يؤسس لتعاون مشترك منظور في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما. وقال البيان إن المباحثات اتسمت بالصراحة والوضوح وساد الاجتماع روح التفاهم والرغبة الصادقة في الوصول لحلول شاملة من قبل الطرفين. واتفق الجانبان وفقاً للبيان على العمل الفوري في لجان توفيق أوضاع مواطني البلدين واللجنة الفنية لترسيم الحدود ولجنة البحث في خيارات وآليات التجارة البينية, كما تم الاتفاق على تحفيز مناخ الثقة بين البلدين عبر مسؤولي الإعلام في البلدين. وأكد البيان الرسمي أن جولة المباحثات عقدت في مناخ إيجابي هدف لبناء الثقة بين الطرفين وتعزيز مفهوم المصالح المشتركة وتوجيه موارد البلدين لصالح شعبيها ولصالح التنمية والاستقرار في كل منهما.