نفى مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي، مزاعم جنوب السودان بتعرُّض مواقع داخل أراضيه لقصف جوي من قبل الخرطوم، قائلاً إن مثل هذه الادعاءات ذرائع تكررها جوبا لصرف الأنظار عن هجوم هجليج. وقال الحاج لدى مخاطبته المنبر الإعلامي الدوري في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، ليل الثلاثاء، إن حكومة السودان ومنذ توقيع اتفاقية السلام الشامل، قبل حوالى سبع سنوات، تقريباً، التزمت بجميع بنودها ولم تعبر قواتنا المسلحة الحدود الدولية معتدية على أراضي دولة الجنوب. وأضاف: "لم تنفذ بلادنا أي قصف جوي هناك وأن مثل هذه الإدعاءات هي ذرائع تكررها حكومة جنوب السودان لصرف الأنظار عن هجومها الأخير على منطقة هجليج". وأوضح أن البيان الصحفي الصادر من مجلس الأمن حول التطورات الأخيرة خاطب الدولتين معاً وحثهما على ممارسة ضبط النفس والعمل على تسوية القضايا العالقة بالطرق السلمية. رسالة قوية و" المندوب الدائم للسودان بالأممالمتحدة يقول إن بيان مجلس الأمن أشار، بصورة حيِّة، إلى التسلل والهجوم الأخير الذي قامت به قوات الحركة الشعبية في منطقة هجليج " رأى الحاج أن البيان الأممي أرسل رسالة قوية إلى تجمع الحركات المتمردة "تحالف الجبهة الثورية" الهادفة لإسقاط الحكومة بالقوة، بأن تنأى بنفسها عن خيار العمل العسكري، إضافة إلى العدول عن هدفها المعلن وهو إسقاط الحكومة عن طريق القوة. وأشار المندوب الدائم إلى أن البيان الصحفي، طالب بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح الحاج أن بيان مجلس الأمن أشار، بصورة حيِّة إلى التسلل والهجوم الأخير الذي قامت به قوات الحركة الشعبية في منطقة هجليج. وأضاف أن "هذه الإشارة لا ترضي طموح حكومة السودان، وكان يجب أن تكون رسالة المجلس أكثر صراحة وقوة". ولفت الحاج إلى أن حكومة السودان مارست ضبط النفس كثيراً مع حكومة جنوب السودان وتجاوزاتها. وشدد على أن موقف بلاده هو ضرورة التسوية السياسية السلمية للقضايا المتبقية بين الدولتين، وأنه متى ما أثبتت جوبا حسن نواياها فإن الخرطوم مستعدة لذلك. الهجوم الأخير " السفير دفع الله يقول إن اتفاقية السلام الشامل ومحكمة التحكيم الدولية في لاهاي نصت بأن منطقة هجليج هي جزء لا يتجزأ من أراضي السودان " وقال مندوب السودان في الأممالمتحدة، إن التسلل والهجوم الأخير للقوات الجنوبية هو خير شاهد على أنهم كانوا يضمرون شراً في الوقت الذي استقبل فيه السودان وفدهم في الخرطوم بحسن نية. وأَضاف أن "القوات المسلحة السودانية قد ردتهم على أعقابهم وهي قادرة على قطع كل يد تمتد إلى السودان وقادرة على طرد كل من يتسلل عبر حدوده". وأوضح الحاج أن ما قامت به القوات المسلحة كان رداً عملياً على الإعلان الخادع الذي صدر وبكل أسف من رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، عندما زعم بأن قواتهم تسيطر على منطقة هجليج وأنها تتبع لجنوب السودان. وأكد أن قوات الحركة الشعبية لم ولن تسيطر على المنطقة، وكل ما في الأمر أنها تسللت خلسة لبضعة كيلومترات وحينها تصدت لها القوات المسلحة السودانية ببسالة وتم دحرها وطردها. ولفت إلى أن اتفاقية السلام الشامل ومحكمة التحكيم الدولية في لاهاي نصت بأن منطقة هجليج هي جزء لا يتجزأ من أراضي السودان. وقال الحاج إن بلاده حريصة على التسوية السياسية السلمية، ولكن إذا ما اختارت دولة الجنوب ومخالبها خيار القوة، فإن القوات المسلحة السودانية قادرة على التصدي لها وحسمها.