أكد مسؤول بالأممالمتحدة أن المنظمة تعتزم خفض أعداد القوات المشتركة لحفظ السلام بإقليم دارفور بعد تراجع حدة العنف بالإقليم. ولم يوضح المسؤول حجم التخفيض في تلك القوات، حيث ذكر أن مجلس الأمن سيدرس المسألة لاحقاً. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، هيرفيه لادسو، المكلف بشؤون حفظ السلام: "بموجب قرار الأمين العام ومجلس الأمن الدولي نعتزم خفض حجم قوات حفظ السلام في دارفور "مينواد" خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة". وأوضح المسؤول الأممي أن "هناك بالتأكيد زيادة في جريمة الحق العام التي تهدد سلامة المدنيين وتشكل أحد أبرز مصادر قلقنا، لكن العنف المنظم تراجع بشكل كبير". ومن المرجح أن يثير أي تقليص للقوة المؤلفة من 28 ألف جندي وشرطي استياء كثير من النشطاء الدوليين الذين استمروا يتهمون السودان بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين بالمنطقة، وهو ادعاء تنفيه الخرطوم. وهذه أكبر قوة لحفظ السلام بالعالم ونشرتها الأممالمتحدة بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي بعد تفجر العنف بالمنطقة عام 2003 واضطرار الآلاف من سكانها إلى النزوح عن ديارهم.