أكدت القمة الثالثة والعشرون لجامعة الدول العربية التي أنهت أعمالها الخميس في العاصمة العراقية بغداد التضامن مع السودان في مواجهة ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره، مؤكدة أن الخرطوم أوفت بمستحقات اتفاقية السلام مع الجنوب. وحث البيان الختامي للقمة الدول الأعضاء ومؤسسات العمل العربي على تكثيف جهودها المادية والفنية لدعم الاقتصاد السوداني في مواجهة تداعيات انفصال الجنوب ومعالجة ديون البلاد الخارجية بشكل ثنائي أو في إطار المبادرات الدولية الهادفة إلى معالجتها مما يساهم في إسراع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وطلب البيان من الدول الأعضاء العمل مع السودان لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه والتأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة المتعلقة بدعم السودان والترحيب بما تم تنفيذه في إطار إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وأكد الزعماء العرب على ضرورة الحل السلمي للأزمة في سوريا التي تشهد انتفاضة دامية ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ عام. وجمدت الجامعة العربية العام الماضي عضوية سوريا ضمن جهود الضغط على الأسد لوضع حد لإراقة الدماء. وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني في الجلسة الافتتاحية التي نقلت تلفزيونياً على الهواء مباشرة إن "غياب سوريا لا يقلل من أهمية هذا البلد الشقيق". وأعرب بدوره عن القلق حيال "أعمال العنف وسفك الدماء"، ودعا لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة من خلال الجامعة العربية مع الاستعانة بجهود الوسطاء الدوليين من خلال المبعوث المشترك كوفي عنان".