اتفق وفدا السودان وجنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا على ست نقاط، منها الوقف الفوري لإطلاق النار، وتأمين الحدود ومناطق البترول وعدم التصعيد الإعلامي، وتكوين آلية من الاتحاد الأفريقي لمراقبة نشوب أي توترات بين الجانبين. وتبقت بعض النقاط الخلافية يتم التباحث حولها من خلال استمرار المفاوضات بين الجانبين على مستوى اللجنة السياسية، وتتركز المفاوضات حول الأسباب التي أدت للتصعيد العسكري على الحدود والذي وقع مؤخراً. وعلمت مصادر الشروق، أن الخلاف يتمثل في دعم المتمردين في البلدين. وقال موفد الشروق لأديس أبابا إن اجتماعاً مشتركاً سيضم الآلية الأفريقية (الوسطاء) والجانبين خلال الساعات القادمة, وأضاف أن سياجاً من السرية ضرب على اجتماعات كبير الوسطاء؛ ثامبو أمبيكي، بوفدي الخرطوم وجوبا، كلاً على حدة. وقال إن الجانبين أكدا على توفر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات، ومن ثم الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة القادمة للمفاوضات. وتبادلت الخرطوم وجوبا الاتهامات بالتصعيد العسكري بين الجانبين، بعد إقرار رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، بدخول قواته (الجيش الشعبي) إلى داخل الأراضي السودانية. وكان الرئيس الأميركي؛ باراك أوباما، حث الرئيس سلفاكير على وقف التصعيد العسكري مع الخرطوم وإلزام جيشه بضبط النفس وعدم دعم القتال على الشريط الحدودي بين البلدين.