انفضت جولة مفاوضات أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان، اليوم الأربعاء، دون التوصل لتوقيع اتفاق وقف العدائيات. وطلب وفد الخرطوم من الوساطة الأفريقية مهلة 10 أيام لدراسة الورقة التوفيقية للوساطة، واشترط إقرار جوبا بدعم المتمردين لتوقيع الاتفاق. ويصل رئيس الآلية الأفريقية، كبير وسطاء مفاوضات أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان؛ ثامبو أمبيكي، إلى جوباوالخرطوم غداً للقاء الرئيسين؛ عمر البشير، وسلفاكير ميارديت، وسيبدأ أمبيكي زيارته بجوبا ومن بعدها يصل الخرطوم. وقال وزير الدفاع السوداني؛ الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، فور وصوله الخرطوم: "طالبنا بالاعتراف بوجود متمردين وتضمين ذلك في ورقة الوساطة الأفريقية". وأضاف: "وفد الجنوب ظل ينفي أنه لا توجد قوات على أراضيه تشن هجوماً على السودان وهي من دواعي عدم قبول وفده لورقة الوساطة". جوبا توافق وتابع: "عدم إقرار جوبا بوجود عمل مضاد ومجموعات من جنوب كردفان والنيل الأزرق تنطلق من أراضيها لا يشكل بداية طيبة". من جهته وصف كبير مفاوضي دولة جنوب السودان؛ باقان أموم، طلب الوفد السوداني لمزيد من التشاور ب"الانسحاب"، وقال: "نحن من جانبنا قبلنا الاتفاق وأبدينا استعداداً للتوقيع". وأضاف: "كنا نأمل أن يوقع الطرفان ويسترجعا الروح الإيجابية التي سادت في الفترة السابقة". ودعا وفد السودان لمفاوضات أديس، في بيان له، إلى فك الارتباط، عملاً وليس قولاً، بين الجيش الشعبي لحكومة جنوب السودان والجيش الشعبي، قطاع الشمال، ووقف كافة أشكال الدعم له كشرط للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات. وثمن البيان المقترح التوفيقي للوساطة والذي شمل نقاطاً جوهرية غير مختلف عليها وتوخت فيه أن يلبي القدر الأكبر من مطالب وطموحات الجانبين.