فشل وفدا السودان ودولة الجنوب في مفاوضات أديس أبابا في التوقيع على اتفاق وقف العدائيات. وطالب وفد الخرطوم من الوساطة مهلة لإجراء المزيد من الدراسة في الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية للورقة التي دفعت بها الوساطة، بجانب إجراء مزيد من الدراسة والتحليل مع الجهات المختصة في الدولة. ورهن وفد الحكومة التوقيع على اتفاق باعتراف جوبا بدعم المتمردين، ونفى الوفد توقيعه على أي اتفاق وأضاف " تحاورنا لكن لم نوقع على شيء هناك"، بينما يصل رئيس الآلية الإفريقية، كبير وسطاء مفاوضات أديس أبابا ثامبو أمبيكي، إلى جوباوالخرطوم اليوم للقاء الرئيسين عمر البشير، وسلفاكير ميارديت، وطبقاً ل(الشروق) سيبدأ أمبيكي زيارته بجوبا ومن بعدها يصل الخرطوم ، في وقت دعت الحكومة الأمريكيةالخرطوموجوبا لوقف المعارك واستئناف المفاوضات التي انفضت أمس، دون التوصل لاتفاق رسمي لتهدئة التوتر بين البلدين. وأعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين في تصريحات بمطار الخرطوم أمس، عودة وفد الحكومة في مفاوضات أديس أبابا للبلاد لدراسة ورقة تحوي نقاط الاتفاق والاختلاف التي جرت خلال مباحثات الآلية الأمنية المشتركة بين وفدي السودان والجنوب ، بجانب إجراء مزيد من الدراسة والتحليل مع الجهات المختصة في الدولة، ونفى توقيع الوفد لأي اتفاق في أديس أبابا وأضاف " تحاورنا وتحدثنا لكن لم نوقع على شيء هناك"، وقال إن نقاط الاختلاف تكمن في بندين أساسيين لخصهما في "ترسيم حدود 56 المعروفة والمعمول بها إلى حين الاتفاق على النقاط الحدودية المختلف حولها ، بجانب عدم إقرار دولة الجنوب دعمها لمتمردين يقومون بأعمال عدائية ضد السودان"، وقال " كون أنهم لا يعترفون بدعم حركات مناوئة للشمال وأنه ليس هناك مجموعات من النيل الأزرق وجنوب كردفان فهذه بداية غير مبنية على الصدق والوضوح". في السياق وصف كبير مفاوضي دولة الجنوب السودان في مفاوضات أديس باقان أموم، طلب وفد الحكومة لإجراء مزيد من التشاور ب"الانسحاب"، وقال: نحن من جانبنا قبلنا الاتفاق وأبدينا استعداداً للتوقيع، وأضاف: "كنا نأمل أن يوقع الطرفان ويسترجعا الروح الإيجابية التي سادت في الفترة السابقة". من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر للصحافيين "إننا قلقون جداً" حيال الأزمة الجارية بين السودان وجنوب السودان داعياً البلدين إلى ضبط النفس. وأضاف " نناشد الطرفين وقف المعارك وضمان سلامة المدنيين أولاً، ومن ثم حل خلافاتهما برعاية الاتحاد الإفريقي". ،