تفجَّرت الخلافات داخل حزب الأمة القومي قبيل يومين من انعقاد اجتماع الهيئة المركزية المنتظر، الجمعة، وفيما قرر الحزب إبعاد مجموعة مبارك الفاضل من الاجتماع، اتهمه الأخير بأنه مسلوب الإرادة، منادياً بتكوين تكتل جديد. وأعلن القيادي مبارك الفاضل الذي يقود مجموعة تسمى الإصلاح والتجديد السعي لتكوين تكتل جديد يحمل اسم حزب الأمة القومي، بجانب 20 قيادياً من الحزب. ويهدف التكتل المقترح، حسب جريدة "الأحداث" السودانية الصادرة يوم الخميس، لإجراء إصلاحات داخل الحزب وتغيير خطه السياسي المهادن للنظام ومقاطعة اللجنة المركزية التي دعا لها الحزب. وقلل الحزب خلال مؤتمر صحفي عقده أمينه العام، الفريق صديق إسماعيل، في حضور زعيم الحزب، الصادق المهدي، من المسعى، مشيراً إلى أن هنالك مؤسساتٍ مناطاً بها تغيير الخط السياسي، مؤكداً أن مجموعة الإصلاح تعمل وفقاً لخيارات آخرين. خارج الحزب وانتقد إسماعيل مقدمي المذكرة المطالبة باستقالة المهدي، مؤكداً أن 28 فقط من موقعي المذكرة ينتمون للحزب من جملة 710 أغلبهم من الإصلاح والتجديد والحزب الشيوعي السوداني والحركة الشعبية، مشدداً على عدم السماح لأي شخص خارج الحزب التدخل في شؤونه. بالمقابل، صوّب مبارك الفاضل في مؤتمر صحفي مماثل، عقده الأربعاء، وابلاً من الانتقادات للمكتب السياسي للحزب، واصفاً أعضاءه بالمستجدين. ونعت أمين الحزب بأنه مجرد (مُراسلة) بين الصادق المهدي وحزب المؤتمر الوطني. وكشف عن تيارات وتحالفات عشائرية وقبلية مقرّبة من زعيم الحزب تدعو لمعارضة النظام ومجموعات أخرى حول الأمين العام تدعو إلى موالاة الوطني، بجانب مجموعة ثالثة وهي أغلبية تسعى إلى وحدة الحزب.