جدد الرئيس السوداني عمر البشير موقف بلاده الداعي إلى التنسيق والعمل المشترك بين دول الجوار الأفريقي من أجل القضاء على ظاهرة تسرُّب الأسلحة وانتقال العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية عبر الحدود بين دول القارة. وعبَّر عن تضامن السودان مع الجهود المبذولة من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقا "الاكواس" والدول الأفريقية المجاورة الأخرى لتستعيد مالي استقرارها والذي سينعكس على المنطقة كلها. ودعا البشير لدى مخاطبته، الأربعاء، جلسة المباحثات بين السودان والنيجر في الخرطوم إلى وضع مقررات مؤتمر طرابلس الوزاري الإقليمي لأمن الحدود موضع التنفيذ، مشيراً إلى تجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد وأفريقا الأوسطى. وأكد استعداد السودان لوضع خبراته في مجالات الزراعة ومصادر المياه والنفط في خدمة النيجر لتأمين الغذاء لشعب النيجر وتطوير اقتصادها، مقدماً مقترحاً تشكيل واجتماع اللجنة الوزارية المشتركة إطاراً للعمل المشترك دفعاً للتعاون بين البلدين. مواقف داعمة " الرئيس النيجري يقول أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من خبرات السودان في مجالات التنمية الاقتصادية والأمنية وإنهم ظلوا يراقبون الأوضاع بين السودان وجنوب السودان " وقال البشير إن السودان يقدِّر للنيجر مواقفها الداعمة للسودان في المحافل والمنابر الإقليمية والدولية كافة ومساعيه لثبيت قواعد السلام المستدام والذي هو هدف الحكومة. وشدد على أن حكومته أوفت بالتزاماتها في اتفاقية السلام واحترام رغبة الجنوب في الانفصال، مؤكداً سعي السودان لإيجاد حلول للقضايا العالقة مع دولة الجنوب السودان. واستعرض البشير جهود الدولة في الوصول لاتفاق سلام دارفور وعودة الأمن والاطمئنان للإقليم والبلاد. من جانبه، أكد الرئيس النيجري، يوسفو محمدو، تطلع بلاده إلى الاستفادة من خبرات السودان في مجالات التنمية الاقتصادية والأمنية. وقال إنهم ظلوا يراقبون الأوضاع بين السودان وجنوب السودان، مشيراً إلى أنهم يتطلعون إلى استقرار الأوضاع بين البلدين وإقرار السلام وإقامة علاقات حسن جوار بينهما. وأكد رئيس النيجر رغبة حكومته في تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين.