تبادلت دولتا السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن مسؤولية الدمار الذي لحق ببنية النفط في حقل هجليج السوداني الذي استولت عليه قوات الجيش الشعبي، الثلاثاء الماضي، ولوَّحت الخرطوم بمقاضاة جوبا بشأن أي أضرار تلحق بالحقل النفطي. وأكد جيش الجنوب أنه ما زال يسيطر على هجليج. وقال المتحدّث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان، العقيد فليب أقوير، مساء الأحد، إن "الوضع لم يتغير" على الأرض، موضحاً أن "طائرات الأنتونوف والميج التابعة للخرطوم واصلت قصف كل منطقة هجيليج ومحيطها بدون تمييز". من جهته، أعلن وزير الإعلام في جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين، أن الطيران السوداني استهدف خصوصاً الأحد البُنى التحتية النفطية في المنطقة. وقال بنجامين للصحافيين "إنهم يقصفون منشأة المعالجة المركزية والصهاريج في هذه اللحظة التي نتحدث فيها ويحولونها إلى أنقاض". إلا أن الجيش السوداني نفى هذه الاتهامات بشدة، وقال إنه موجود "على بعد كيلومترات" عن هجليج. السودان يحذّر وحمّلت الحكومة السودانية دولة جنوب السودان مسؤولية أي تخريب في آبار ومنشآت البترول في منطقة هجليج. ونفى وزير الإعلام الناطق باسم حكومة السودان، عبدالله علي مسار، ما تردد في بعض القنوات الفضائية، بأن الجيش السوداني قام بتخريب آبار البترول في حقل هجليج. وقال مسار في تصريح ل"سونا" إن الجيش لم يحدث منه ذلك، وأنه ليس في نيته حتى الاعتداء على الحقول النفطية بدولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك تخريب قد حدث في هجليج، فإن ذلك يكون من جانب الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان. من جانبه، أكد المؤتمر الوطني أنه سيتم رصد كل الخسائر التي تعرض لها حقل هجليج جراء الاعتداءات من قبل دولة الجنوب، وسيستخدم كل حقوقه للحفاظ على ممتلكاته أمام المؤسسات الإقليمية والدولية.