تبدأ عمليات تصدير اللحوم والمواشي السودانية إلى جمهورية مصر العربية خلال شهر مايو المقبل، تنفيذاً للاتفاقية التي وقعت مؤخراً بين وزيري الزراعة في البلدين، لتصدير أكثر من 50 ألف رأس في العام الأول. وقال الأمين العام لشعبة مصدري الماشية السودانية؛ صديق حيدوب، اليوم السبت، إن الاتفاق مع السلطات المصرية سيسهم في زيادة صادرات الثروة الحيوانية، وسيحقق مكاسب كبيرة ويضاعف العائد في الدخل القومى وتطوير الاقتصاد الوطني. وأضاف أنه بالرغم من أهمية هذا الاتفاق إلا أنه لم يتم إخطار الجهات الفنية المختصة بشعب المصدرين وممثلي القطاع الخاص به. وأكد حيدوب أنه بالرغم من جهود السودان من أجل زيادة الصادرات للأسواق الخارجية، إلا أن هناك معوقات كثيرة لا بد من وضع معالجات حاسمة لها، والتي قال إن من بينها الارتفاع المتصاعد لأسعار المواشي السودانية مقارنة بالدول الأخرى، الأمر الذي يتسبب في عدم القدرة على المنافسة لانخفاض أسعار الأنواع الأخرى. وأوضح أن سبب هذا الارتفاع يرجع أيضاً لارتفاع أسعار العلف وأسعار النقل، سواء كان بالطيران أو غيره، فضلاً عن وجود مشكلات في تأهيل البنيات التحتية المطلوبة، مشيراً إلى أن تكلفة التصدير تبلغ حوالى 40% من سعر المنتج. ولفت حيدوب إلى أن عدم قدرة المصدر على تجنيب الدولار أو وضع فروقات عليه تحد من مقدرته على تشجيع المنافسة خارجياً.