أبلغت الحكومة السودانية الاتحاد الأوروبي بدوربتورط يوغندا في تأجيج الحرب بين السودان وجنوب السودان، وتقديم دعم لجوبا في هجومها الأخير على هجليج. والتقى مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي، روزلاند مارسدن. وأكد إسماعيل للصحافيين، عقب اللقاء، أن القوات المسلحة ستستمر في مطاردة القوات التابعة للجيش الشعبي كافة، في جميع المناطق الحدودية داخل السودان، حتى يتم إجلاؤها بصورة كاملة جنوب حدود الأول من يناير 1956. ووضع المستشار المبعوثة الأوروبية في الصورة حول الدور اليوغندي الذي تم تقديمه لحكومة دولة الجنوب في هجومها الأخير على منطقة "هجليج" بغرض زعزعة الأمن في السودان. ونقلت صحيفة "ديلى مونيتور" اليوغندية عن قائد قوات الدفاع اليوغندية، الجنرال أروندا نياكايريما، الجمعة، أن بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثاً (جنوب السودان) في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان، مضيفاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي وسنشارك لأننا عانينا من حرب بالوكالة من جانب الخرطوم". وثائق دامغة " وكيل الخارجية يقول الخرطوم لديها معلومات تشير إلى أن كمبالا تسعى إلى تأجيج الحرب بين السودان وجنوب السودان، وتعمل على تحريض الحركات المتمردة بدارفور " وكشف وكيل وزارة الخارجية، رحمة محمد عثمان، حسب جريدة "الوطن" السودانية الصادرة الإثنين، عن وثائق تؤكد ضلوع يوغندا في تقديم الدعم لقوات حكومة جنوب السودان في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال السفير إن الخرطوم لديها معلومات تشير إلى أن كمبالا تسعى إلى تأجيج الحرب بين السودان وجنوب السودان، وإنها تعمل على تحريض الحركات المتمردة بدارفور وتعكف لجنة حالياً على توثيقها بغية تقديمها إلى الاتحاد الأفريقي ومنظمة البحيرات العظمى. وقال إن السودان يعتزم في الاجتماع الوزاري للمنظمة تقديم الملفات كافة التي تدين كمبالا، وتؤكد أن هذه الدولة درجت على التدخل في شؤون جيرانها وإن تاريخها حافل بالمواقف العدائية ضد الخرطوم.