نقلت أجهزة إعلام عن المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للجيش المصري قوله إن القوات المسلحة ستدافع عن حدودها مع إسرائيل إذا اقتضى الأمر وذلك بعد تعبير إسرائيلي عن بواعث القلق بشأن علاقات البلدين. وتوترت العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي جعل من معاهدة السلام مع إسرائيل حجر الزاوية لسياساته في المنطقة. وعبرت إسرائيل أيضاً عن مخاوفها من الفراغ الأمني في منطقة شبه جزيرة سيناء على حدودها. وقال طنطاوي خلال مناورة سنوية ميدانية في سيناء "الجيش سيستمر عظيماً لحماية حدوده الملتهبة وخاصة الشمال الشرقي". وأضاف "إننا ندافع عن أراضينا ولا نريد الاعتداء على أحد، إن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن هذا الوطن وكسر أرجل كل من يحاول الاعتداء على أراضينا وحدودنا". تجيء تصريحات طنطاوي بعد التصريحات التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الأحد الماضي، وقال فيها إن قرار مصر إلغاء اتفاق تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل "سابقة خطيرة تلقي بظلال على اتفاقيات السلام والمناخ السلمي بين مصر وإسرائيل". وقال طنطاوي: "إن القوات المسلحة على جاهزية عالية واستعداد قتالي مستمر". وكانت مصر أول دولة عربية توقع على اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1979 وهي الخطوة التي دفعت إسلاميين إلى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981.