تلقى الرئيس الروسي؛ ديمترى مدفيدف، رسالة خطية من نظيره عمر البشير، تتعلق بتطورات الأوضاع بين دولتي السودان، ونقل الرسالة وزير الخارجية؛ علي أحمد كرتي، لنظيره الروسي سيرغى لافروف في مستهل زيارته إلى روسيا الاتحادية يوم الاثنين. وقدم كرتي شرحاً للوزير الروسى حول العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان، بالتركيز على عدوان دولة الجنوب الأخير على هجليج وما أحدثته قواتها من دمار وتخريب متعمد بالمنشآت والبنية التحتية النفطية بهجليج. وشدد كرتي على تمسك بلاده بحقها في هذا الجانب، وأوضح أن الخرطوم لا تستعد لشن حرب شاملة ضد جوبا، ولكنها ملزمة بالرد على العدوان. وتطرق لقاء كرتي ولافروف إلى المباحثات الجارية بمجلس الأمن الدولي حول مسودة قرار بشأن الأوضاع بين السودان وجنوب السودان. وجدد كرتي تمسك السودان بقرارات القادة الأفارقة الخاصة بتولي الاتحاد الأفريقي مهمة تسوية القضايا محل الخلاف بين البلدين. وأوضح أن السودان لا يقبل أن يجرد الاتحاد الأفريقى من صلاحياته أو إصدار أي قرارات ضده تحت البند السابع. من جانبه قال وزير الخارجية الروسي؛ سيرغي لافروف، إن الشروط لتخفيف حدة التوتر ولتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان بالطرق السلمية متوفرة. وأضاف لافروف خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء مع كرتي، أنهم يهدفون إلى إعادة الوضع إلى طريق الحوار. وأكد لافروف على ضرورة أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بين السودان وجنوب السودان متوازناً وعادلاً. وقال وزير الخارجية الروسي إن القرار لن يتضمن أي إشارة إلى فرض عقوبات، موضحاً أن الاتحاد الأفريقي يبقى الجهة الرائدة في التسوية.