أجلت محكمة أميركية تنظر في قضية هجمات 11 سبتمبر، جلساتها إلى 12 يونيو المقبل، بعد جلسة افتتاحية كان من المقرر لها ألا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، ولكنها استمرت 13 ساعة بسبب الأسلوب المتبع من المتهمين. وشهدت الجلسة التي عقدت في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا وظهر فيها المتهمون للمرة الأولى منذ عام 2008، مفارقات عديدة عطلتها لأكثر من مرة، بعدما التزم شيخ محمد بالصمت رافضاً التحدث للمحكمة، بينما كان رمزي بن الشيبة يصرخ قائلاً إن المتهمين "عرضة للقتل". وتشمل القضية، إلى جانب شيخ محمد، كلاً من وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة وعلي عبدالعزيز علي ومصطفى أحمد الهوساوي، وتحملهم السلطات الأميركية مسؤولية الضلوع في الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة. ودخل المتهمون إلى القاعة بشكل عادي، باستثناء بن عطاش، الذي اقتيد إليها وهو مقيد على كرسي مدولب، دون أن يتضح سبب ذلك، كما قام قبل نهاية الجلسة بخلع قميصه أمام الجميع لإظهار جراح قالت محاميته إنه تعرض لها خلال اعتقاله، ولكن القاضي منعه من ذلك، مهدداً بطرده من القاعة. وتجاهل المتهمون المحكمة تماماً خلال الجلسة، وظهر أن بعضهم كان يقرأ دون أن يهتم بما يحصل من حوله، ما عطل جهود القاضي العسكري الذي كان يحاول سؤالهم حول مدى قبولهم بالمحامين الذين يمثلونهم.