أعلنت مصادر رسمية في القاهرة، الإثنين، نجاح الجهود المصرية، في إنهاء أزمة "الأسرى" الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وهي الأنباء التي أكدتها لاحقاً مصادر رسمية في كلٍّ من السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأفادت مصادر متطابقة في كلٍّ من القاهرة ورام الله وتل أبيب، بأنه تم التوصل إلى اتفاق يتضمن قيام "الأسرى" الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بإنهاء إضرابهم، مقابل أن تقوم سلطات الدولة العبرية ب"تلبية مطالبهم كافة". وجاء الإعلان عن هذا الاتفاق، بعد قليل من تصريحات أدلى بها الناطق الإعلامي لوزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، حسن عبد ربه، كشف فيها عن إجراء اتصالات ومفاوضات بوساطة مصرية، مشيراً إلى عقد سلسلة من الاجتماعات بين لجنة الإضراب، ومصلحة السجون الإسرائيلية. وقال عبد ربه، في وقت سابق: "لغاية الآن لا يوجد نتائج يتم الإعلان عنها، ونأمل بأن يكون هناك تجاوب إيجابي من مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق مطالب الأسرى". كما أعرب المتحدث الفلسطيني عن اعتقاده أنه "من المهم جداً تلبية جميع مطالبهم، من إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، وما إلى ذلك من سياسات الامتهان لكرامة الأسرى، المكفولة باتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان". ووفقاً لمصادر مصرية وفلسطينية، فإن نحو 1600 من أصل 4800 سجيناً، قد بدأوا إضراباً عن الطعام في 17 من شهر أبريل/ نيسان الماضي، في السجون الإسرائيلية، للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم.