قال المفوض العام للعون الإنساني السوداني؛ سليمان عبدالرحمن، إن الوضع الإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تحت السيطرة، مؤكداً قدرة بلاده على توفير الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين، خصوصاً في ولاية جنوب كردفان. واتهم عبدالرحمن خلال افتتاح ملتقى المفوضيات الولائية بمدينة الدامر، حاضرة ولاية نهر النيل، يوم الثلاثاء، اتهم المنظمات الدولية التي تروج لوجود كارثة إنسانية في جنوب كردفان بالسعي لخلق ذريعة تتيح لها التدخل الأجنبي في السودان عبر الملف الإنساني. وأكد عبدالرحمن أن السودان استطاع أن يؤمن الوضع الإنساني بالولايات المتأثرة بالنزاع المسلح من ثغرات انحراف العمل الطوعي إلى غير اتجاهاته المحددة. ولفت إلى أن ملف العمل الطوعي يعتبر ملفاً إنسانياً خالصاً ومحكوماً بضوابط وموجهات أحكمت بها عمل المنظمات الدولية والإقليمية. العمل باحترافية ودعا عبدالرحمن المنظمات الوطنية للانتباه لمثل هذه التجاوزات والعمل باحترافية قائمة على الأعراف والقيم الإنسانية والدينية. وقال المفوض إن الملف الإنساني مؤمن تماماً ضد التدخل الخارجي والاستغلال لخدمة أجندة أخرى معادية للسودان. وشدد على أن المفوضية تسعى لخدمة المواطن المتمسك بأرضه وحقه والصامد في وجه العدوان، لافتاً إلى أنهم يشكلون الضمانة الحقيقية لوحدة البلاد وتماسك الجبهة الداخلية. واعتبر عبدالرحمن أن الادعاءات التي تروج لها مسؤولة الأممالمتحدة بشأن حقوق الإنسان مردها أن هناك جهات تريد استغلال العمل الإنساني لتمرير أجندة أخرى. وكشف المفوض عن اتجاه لتأمين المواطنين قبل وقوع الحدث من خلال توفير آليات والعمل بمؤشرات مركز الإنذار المبكر لتحليل المعلومات على المستويين الإقليمي والدولي.