ينتظر أن يكون غداً الجمعة أول يوم لصدور الصحف السودانية دون إخضاعها للرقابة القبلية المفروضة من قبل جهاز الأمن والمخابرات، منذ فبراير من العام 2007م، وشهدت الأيام الماضية إجراءات عدة تمهيداً لرفع الرقابة عن الصحف. ومن المقرر أن تكون اللجنة المشتركة، التي تضم رؤساء تحرير الصحف والمجلس القومي للصحافة وجهاز الأمن، اجتمعت مساء اليوم الخميس، لبحث إجراءات رفع الرقابة القبلية عن الصحف. وقال رئيس المجلس القومي للصحافة علي شمو، ل"مرايا اف ام"، إن كل أسباب الرقابة المفروضة على الصحف زالت بتوقيع رؤساء تحرير الصحف على ميثاق الشرف الصحفي. وتوقع علي شمو أن يكون رفع الرقابة عن الصحف قريباً. ورحب مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات السوداني بتوقيع الميثاق الجديد. وأبدى تفاؤله في أن تقوم آلية مقترحة اتفق عليها بضبط الأداء الصحافي، وفقاً للميثاق المعتمد من قبل اتحاد الصحافيين. ميثاق شرف بين الصحف والأمن " صحافيون سودانيون اعتبروا الميثاق "فرض من أعلى"، ولا قيمة له، باعتباره رقابة بديلة لرقابة أجهزة الأمن "ووقع رؤساء تحرير الصحف السياسية والاجتماعية والرياضية بمقر الاتحاد العام للصحفيين السودانيين على ميثاق الشرف الذي أعدته لجنة من رؤساء التحرير، والذي أكد على جملة من المعاني المهنية بهدف رفع الرقابة عن الصحف. والتزم رؤساء التحرير بما ورد في الميثاق من أجل أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة مهنية تدفع بقدرات الصحافة في مناخ معافى يسهم في التطور الدستوري في المرحلة المقبلة. وقد وقع على الميثاق إلى جانب رؤساء تحرير الصحف، علي شمو من مجلس الصحافة، محي الدين تيتاوي من اتحاد الصحفيين، العميد محمد أحمد إبراهيم إنابة عن جهاز الأمن. واعتبر صحافيون سودانيون، الميثاق بأنه "فرض من أعلى"، ولا قيمة له، باعتبار أنه بمثابة رقابة بديلة لرقابة أجهزة الأمن، خاصة بعد أن أمنت المحكمة الدستورية قبل أيام، على حق جهاز الأمن الدستوري، في الرقابة على الصحف، ورفضها لطعن قدمه مجموعة من الصحافيين مطالبين بإنهاء الرقابة الأمنية.