وبخ الرئيس الأميركي باراك أوباما القادة الإسرائيليين والفلسطينيين يوم أمس الثلاثاء على عدم فعلهم ما يكفي لإحياء عملية السلام، والتقى أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة هي الأولى. وقال أوباما للرجلين: "لقد مضى وقت الحديث عن بدء المفاوضات، إنه وقت المضي بها للأمام". وأكد عباس مجدداً في بيان على إصرار الفلسطينيين على أن توقف إسرائيل بناء المستوطنات في المناطق المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو. ووضع أوباما قضية السلام في الشرق الأوسط ضمن أهم أولوياته في بداية رئاسته في يناير الماضي على خلاف سلفه جورج بوش الذي وجهت اليه انتقادات على المستوى الدولي لإهماله الصراع. قمة بلا انفراج ولم تتمخض القمة عن علامات فورية على انفراجة. وكانت القمة أكثر المحاولات المباشرة من جانب أوباما للتدخل في الصراع الممتد منذ ستة عقود والذي طالما استعصى على الجهود الدبلوماسية الأميركية. لكن في علامة على أن ضغط أوباما قد يحدث تقدماً أبلغ نتنياهو الصحافيين عقب المحادثات أنه كان هناك "اتفاق عام على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة". ولم يتضح متى وكيف يمكن أن يحدث ذلك. ورفض نتنياهو التجميد الكامل للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين. وقال لشبكة التلفزيون الأميركي "ايه.بي.سي" إنه قد يتعهد بإيقاف بناء مستوطنات جديدة ولكن ليس بمنع نمو المستوطنات التي أقيمت بالفعل. وأضاف: "لا بد أن يعيش الناس ولا يمكنك تجميد الحياة"، مردداً تعبيراً استخدمه من قبل. ابتسامة متكلفة لعباس ونتنياهو " آمال تحقيق انفراجة تضاءلت الأسبوع الماضي بعد أن عاد ميتشل من المنطقة يوم الجمعة الماضي دون أن يتوصل الى اتفاق مع إسرائيل بشأن فرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة "ومع بدء اجتماع القمة أُضطر أوباما لحث نتنياهو وعباس على المصافحة بينما علت وجهيهما ابتسامة متكلفة. وقال: "رسالتي الى هذين الزعيمين واضحة، فرغم جميع العقبات والتاريخ والارتياب علينا أن نجد سبيلاً للمضي قدماً". وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل للصحافيين عقب الاجتماع إن أوباما حاول أن ينقل "إحساسه بالعجلة وقرب نفاد الصبر ووجهة نظره بأنه توجد فرصة فريدة في هذه اللحظة وربما تفوت إذا حدث تأجيل آخر". جاء الاجتماع قبل يوم من أول ظهور لأوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مسؤولين هونوا من التوقعات بحدوث تحول دبلوماسي كبير. ومع تمسك كل جانب بموقفه فإن اجتماع نيويورك لم يسفر عن التحول الدبلوماسي الذي كان البيت الأبيض يأمل أن يحققه يوماً. وتضاءلت آمال تحقيق انفراجة الأسبوع الماضي بعد أن عاد ميتشل من المنطقة يوم الجمعة الماضي دون أن يتوصل الى اتفاق مع إسرائيل بشأن فرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة.