قضت محكمة بريطانية يوم الإثنين بعدم الإفراج بكفالة عن الداعية الأردني أبوقتادة تحسباً لوجود تهديد أمني كبير أثناء دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في لندن هذا الصيف. وتم احتجاز أبوقتادة قرابة الست سنوات. وكان عمر محمد عثمان المعروف باسم "أبوقتادة" (51 عاماً) قد طالب بإطلاق سراحه من السجن في بريطانيا حيث يحتجز تمهيداً لترحيله إلى الأردن لمواجهة اتهامات بالإرهاب، ويمثل قرار لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة أحدث تطور في الجدل القانوني الذي طال أمده حول ترحيله إلى وطنه منذ أعوام. وقضى رئيس قضاة المحكمة بأن الإفراج عن أبوقتادة سيكون "مثيراً للمشكلات بصورة استثنائية" أثناء دورة الألعاب الأولمبية التي تقام في الفترة من 27 يوليو إلى 12 أغسطس المقبلين. واستشهدت المحكمة في حكمها ب"الحاجة الشديدة للغاية إلى الموارد" التي تحتاج إليها الشرطة أثناء الأولمبياد، حيث تتخوَّف الوكالات الأمنية البريطانية من هروب أبوقتادة في حالة الإفراج عنه والإضرار بقدرة الشرطة على حماية الجمهور. وأضاف القاضي أنه لن يتمكن من إصدار حكم بشأن مشروعية ترحيله حتى نوفمبر المقبل بعد جلسات تستمر أسبوعين. ولم يواجه الداعية -الذي يوصف بأنه أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن- أي اتهامات في بريطانيا، وكان قد احتجز لمدة ستة أعوام منذ عام 2001 بصفته يمثل "تهديداً على الأمن القومي".