أعلنت السلطات البريطانية، أنها أعادت اعتقال الداعية الأردني أبوقتادة والذي وصف في السابق بأنه "الذراع اليمني في أوروبا لزعيم تنظيم القاعدة بن لادن توطئة لترحيله إلى الأردن، حيث أدين غيابياً بالضلوع في "مؤامرات إرهابية". واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، الثلاثاء، أن "التأكيدات التي تلقتها من الأردن تعني أن بريطانيا يمكنها الآن المضي قدماً في ترحيله وهي واثقة من أنه سيلقى محاكمة عادلة". وقالت ماي أمام البرلمان "المحاكم البريطانية وجدت أن أبوقتادة رجل خطير. هو خطر على أمننا القومي ويجب ترحيله إلى الأردن.. أعتقد أن التأكيدات والمعلومات التي جمعناها ستعني أنه يمكننا أن نضع أبوقتادة قريباً على طائرة ونخرجه من بلادنا للأبد". وأضافت أنه بموجب اتفاق أبرمه البلدان، فإن أبوقتادة سيحاكم أمام محكمة اعتادت نظر القضايا الجنائية وليس هيئة شبه عسكرية، وأن القضية ستنظر علناً أمام قضاة مدنيين وستلغي إدانته غيابياً. محاكمة كاملة " بريطانيا تحاول ترحيل أبوقتادة منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت قضيته اختباراً مهماً لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه بهم الأجانب المتهمين بإقامة علاقات مع جماعات مثل القاعدة " من جهته، أكد وزير العدل الأردني، إبراهيم الجازي، إنه في حالة ترحيل أبوقتادة إلى الأردن فإنه سيواجه محاكمة كاملة وستكون أمام هيئة مدنية في محكمة أمن الدولة. والداعية الأردني أبوقتادة موضوع رهن الإقامة الجبرية في منزل أسرته في لندن منذ فبراير عندما أطلق سراحه من سجن بريطاني بعدما قالت محكمة إن اعتقاله بدون محاكمة غير قانوني. وتحاول بريطانيا ترحيل أبوقتادة -واسمه الحقيقي عمر عثمان- منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت قضيته اختباراً مهماً لكيفية معاملة بريطانيا للمشتبه بهم الأجانب المتهمين بإقامة علاقات مع جماعات مثل القاعدة. وتقول بريطانيا إنه تم العثور على أشرطة فيديو مسجل عليها خطبه في شقة بألمانيا كان يستخدمها ثلاثة من منفذي الهجمات التي شنتها القاعدة يوم 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة.