تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات تابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في منطقة "كورما" بمحلية الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، الأمر الذي أثار المخاوف من أن يؤدي القتال لحركة نزوح جديدة. وقال والي الولاية عثمان يوسف كبر لقناة الشروق اليوم الأربعاء، إن الأوضاع في منطقة كورما والمناطق المجاورة لها مستقرة وليست بالصورة التي يتم التحدث عنها حالياً. واعتبر أن المعارك تأتي في إطار التحركات الطبيعية للقوات المسلحة من أجل حماية المدنيين باعتبار أن المنطقة تشهد عودة طوعية كبيرة للنازحين. وقال إن القوات المسلحة الآن تسيطر على الأمور ولا يوجد أي قتال. وأشار الى أن ما قامت به القوات الحكومية يعد تكريساً للأمن وعودة الحياة المدنية الى طبيعتها. "اليوناميد" مستعدة لإرسال دوريات الى ذلك، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى العاملة في إقليم دارفور "يوناميد" أنها على أهبة الاستعداد لإرسال دورياتها لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية ميدانياً. وأبلغ المتحدث باسم البعثة نور الدين المازني وكالة السودان للأنباء اليوم، أن البعثة كانت تعتزم إرسال دورياتها إلى كورما، لكنها تراجعت عن ذلك بعد أن تلقت نصائح من الحكومة وحركة عبد الواحد بأن المعارك بين الجانبين ما زالت مستمرة. ورأى المازني أن الوقت الآن ليس مناسباً لإرسال تلك الدوريات. وناشد المازني كلا الطرفين وقف العدائيات بينهما نظراً لتأثيرها السالب على المدنيين. وقال إن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تراقب الآن الوضع على الأرض عن كثب.