تمكن فريق طبي بمخيم العيون بالشمالية، من إعادة البصر لستة أشخاص مصابين بالعمى، وأجرى أكثر من 200 عملية جراحية ناجحة بمحليات "الدبة ودنقلا وحلفا والقولد"، وتم الكشف على قرابة الثمانية آلاف شخص وصرف ثلاثة آلاف نظارة. واختتم مخيم العيون الذي أقيم بالولاية الشمالية خدماته العلاجية بجميع المحليات لينتقل بعدها إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتقديم نفس الخدمات التي تأتي في إطار خطة طويلة المدى لمحاربة العمى. وتنظم سلسلة المخيمات عددٌ من الجهات الطوعية على رأسها منظمة البر الخيرية بالتعاون مع منظمة خيرية تركية، ومؤسسة مكة لطب العيون وهي أشهر مستشفى سوداني لعلاج أمراض العيون. وقال مدير العلاقات العامة بمنظمة البر، خالد عبدالماجد، للشروق، إن المخيم حقق فوائد كبيرة لمواطني دنقلا، واستطاع إنهاء مأساة ستة أشخاص أصيبوا بالعمى نتيجة لأمراض مختلفة، مؤكداً أن بعضهم استمرت إصابته لأكثر من عشر سنوات. مهام جديدة " والي الشمالية يمتدح الجهود التي بذلها الطاقم الطبي في إنهاء معاناة المواطنين الذين كانوا يقصدون الخرطوم لتلقي العلاج المناسب ما يكلِّف ذلك أموالاً طائلة "وأكد أنهم سينتقلون بالمخيم العلاجي إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لمحاربة أمراض العمى ضمن خطة طموحة تقودها المنظمات الخيرية سالفة الذكر. وامتدح والي الشمالية، فتحي خليل، الجهود المقدَّرة التي بذلها الطاقم الطبي في إنهاء معاناة المواطنين الذين كانوا يقصدون المركز لتلقي العلاج المناسب، ما يكلِّف أموالاً طائلة من تذاكر سفر وفاتورة علاج، داعياً إلى تشجيع مثل هذه المبادرات. وقال مدير مخيم العيونبدنقلا، نصر الدين أحمد، إنه تم إجراء 2,027 عملية جراحية من بينها ست حالات مصابة بالعمى بسبب الموية البيضاء "الكتاراكت" ما شكّل فرحة كبيرة للأسر، مؤكداً الكشف على 7,660 حالة، بجانب توزيع ثلاثة آلاف نظارة. بالمقابل، أبدى المستفيدون من الخدمات العلاجية امتنانهم لما وجدوه من خدمات سريعة في المخيم. وقالت المواطنة مريم عثمان: "قبل حضور هذا المخيم كنا نشكو بُعد المسافة والكُلفة العالية في إجراء عمليات العيون".