أصدرت محكمة لاهاي حكماً على رئيس ليبيريا السابق، تشارلز تيلور، بالسجن 50 عاماً، يوم الأربعاء. وأدين تيلور (64 عاماً) بدعم مقاتلي الجبهة الثورية المتحدة خلال الحرب الأهلية في سيراليون التي دامت 11 عاماً وانتهت 2002. وأوصى الادعاء في الثالث من مايو الماضي بإنزال عقوبة السجن ثمانين سنة بحق أول رئيس دولة سابق يحكم عليه القضاء الدولي منذ محكمة نورنبرغ العسكرية الدولية. وبررت النيابة هذا الحكم "بما لعبه تايلور من دور أساسي في جرائم شديدة الخطورة والأبعاد". لكن الدفاع اعتبر حينها الحكم الذي طلبه مكتب المدعي "غير متوازن ومبالغ فيه". وأدين رئيس ليبيريا السابق (1997- 2003) تشارلز تايلور في 26 أبريل الماضي ب11 تهمة منها جرائم قتل واغتصاب ونهب أُرتكبت بين عامي 1996 و2002 في سيراليون. وقالت المحكمة إن تايلور (64 عاماً) لعب دوراً "حاسماً" في الجرائم التي ارتكبها متمردو الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون بتزويدهم بالأسلحة مقابل الألماس. حملة إرهاب " السلطات في نيجيريا إعتقلت تايلور في مارس 2006 أثناء محاولته الفرار من منفاه بعد أن أجبر على مغادرة ليبيريا قبل ذلك بثلاث سنوات "وأكد القضاة أن تايلور الذي أُعتقل في نيجيريا سنة 2006، "ساعد وشجّع" حملة ارهاب تهدف إلى السيطرة على سيراليون والاستحواذ على ثروتها من الألماس خلال حرب أهلية أسفرت عن سقوط 120 ألف قتيل. وفي حال صدور حكم بالسجن ضده فسينفذه في سجن بريطاني. ولا يجوز للمحكمة الخاصة بسيراليون إصدار حكم بالسجن مدى الحياة، بل تحديد عدد سنوات السجن. وقد بدأت محاكمة تايلور الذي دفع ببراءته، في الرابع من يونيو 2007 وانتهت في 11 مارس 2011. واستدعيت شخصيات بارزة لتقديم شهادتها أمام المحكمة مثل عارضة الأزياء الشهيرة ناومي كامبل التي تحدثت عن تلقيها هدية من الماس في 1997 أثناء حضورها حفلاً خيرياً أقامه الرئيس الجنوب أفريقي السابق نلسون مانديلا. واعتقلت السلطات في نيجيريا تايلور في مارس 2006 أثناء محاولته الفرار من منفاه بعد أن أجبر على مغادرة ليبيريا قبل ذلك بثلاث سنوات. وأٌعتقل تحت ضغط دولي لإنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد. ونقل إلى لاهاي منتصف 2006 وسط مخاوف أمنية من احتمال محاكمته في فريتاون.