رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بانسحاب الجيش السوداني من أبيي الغنية بالنفط، داعياً لسحب ما تبقى من قوات شرطية بالبلدة، لكن جوبا شككت في الخطوة متمنية أن تكون نفذت فعلياً على أرض الواقع. ونقل موقع "بي بي سي" عن مصادر قال إنها تابعة للأمم المتحدة، أن هنالك وجوداً كبيراً للشرطة السودانية في أبيي و"أن بعض أولئك الأشخاص على ما يبدو من قوات الجيش لكنهم غيَّروا زيهم إلى زي الشرطة". وقال وزير إعلام جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين: "نرحب بالطبع بقرار انسحاب جيش السودان، إنه دليل سلام"، ولكنه تمنّى أن يترجم الإعلان على الأرض، لأن الخرطوم على حد قوله: "تقول شيئاً وتفعل شيئًا آخر". ودعا مون، في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه، الخرطوم إلى سحب كل ما تبقى من قوات الشرطة المسلحة من منطقة أيبي المتنازع عليها بين حكومتي السودان وجنوب السودان. تشكيل الية " كي مون يرحب باستئناف المفاوضات بين الخرطوموجوبا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لتسوية جميع القضايا العالقة بينهما ضمن الإطار الزمني المقترح ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2046 "وحث البيان، حكومتي البلدين على البدء فوراً في إقامة آلية إدارة منطقة أبيي، وبقية الهيئات الأخرى المنصوص عليها في اتفاق 20 يونيو 2011 المتعلق بالترتيبات. كما رحب "مون"، باستئناف المفاوضات بين الخرطوموجوبا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لتسوية جميع القضايا العالقة بينهما ضمن الإطار الزمني المقترح، ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر في الثاني من مايو الجاري. وأعاد الجيش السوداني انتشاره خارج منطقة "أبيي" ظهر أمس "الثلاثاء"، وقام بتسليم المنطقة العسكرية والمؤسسات الخدمية إلى قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة "يونسفا". وفي سياق ذي صلة، رحبت دولة جنوب السودان، الأربعاء، بإعلان انسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها، لكنها تساءلت ما إذا ستطبق هذه الخطوة فعليّاً على الأرض في هذه المرحلة. دليل سلام وقال وزير إعلام جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين: "نرحِّب بالطبع بقرار الجمهورية السودانية، إنه دليل سلام"، ولكنه تمنّى أن يترجم الإعلان على الأرض، لأن الخرطوم على حد قوله "تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر". وأكدت الأممالمتحدة، الثلاثاء، أن القوات السودانية انسحبت من أبيي، التي يطالب بها السودان، وهو الانسحاب الذي تقرر في اليوم الذي استأنف فيه البلدان مفاوضات السلام المعلقة منذ مطلع أبريل، بعد معارك عنيفة غير مسبوقة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وقال مصدر أكدت "بي بي سي" أنه تابع للأمم المتحدة إن "عدداً كبيراً" من قوات الشرطة السودانية لا يزال موجوداً في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن بعض أولئك الأشخاص على ما يبدو من قوات الجيش لكنهم غيروا زيهم إلى زي الشرطة.