اتفقت اللجنة الأمنية والسياسية بين دولتي السودان، وجنوب السودان، الجمعة، على وضع جدول تفاوضي، وحددت الاثنين المقبل بداية لبحث الملفات الأمنية العالقة، واختتمت الوساطة الأفريقية والآلية الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان أعمالها بأديس أبابا. وقال مراسل الشروق من أديس أبابا؛ مدثر محمد أحمد، إن أجواء المفاوضات في يومها الرابع سادها، حسب مراقبين، تفاؤل إيجابي، مشترطين صدق النوايا بين الطرفين. وقطع عضو الوفد الحكومة المفاوض؛ مطرف صديق، للشروق، بأن اللجنة الأمنية السياسية بين البلدين ستلتئم الاثنين المقبل لبحث الملفات الأمنية العالقة بين الطرفين. وشكلت لجنة لوضع النقاط بذات الخصوص. وتضم اللجنة الأمنية السياسية وزراء الداخلية والخارجية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ورؤساء هيئي الأركان في القوات المسلحة للبلدين. وأكد دعوة الحكومة السودانية في اجتماع الجمعة، إلى أهمية بحث قضايا النفط والمواطنين وأبيي مباشرة بعد الانتهاء من الجوانب الأمنية. وذكر مطرف أن اجتماع الآلية السياسية الأمنية سيمهد الطريق لحل كافة القضايا المشتركة. لجنة أبيي وكشف مطرف أن لجنة أبيي ستعقد اجتماعتها في السابع من يوليو المقبل لوضع ترتيبات تنفيذية حول ما تم الاتفاق عليه في يونيو الماضي حول بحث تشكيل الإدارية الخاصة بأبيي، والمجلس التشريعي وتكوين الشرطة المشتركة ومعالجة الأوضاع الإنسانية والنازحين بأبيي. وقال إنه تم الاتفاق على أن تبدأ الوساطة المشتركة والإيقاد دعوة الأطراف ذات الصلة بأسرع ما يمكن لبحث القضايا المتنازع عليها بين الدولتين، وتسليم المناطق المتفق عليها مسبقاً. من جانبه قال وزير رئاسة مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان؛ دينق ألور للشروق، إنه يعتقد أن كل المواضيع الخلافية مطروحة للتباحث، سواء كانت أمنية أو متبقية من اتفاقية السلام، ومن بينها الحدود وأبيي، والعلاقات بين الدولتين، ومستقبل السودانيين في جنوب السودان، والجنوبيين في السودان. وأكد ألور أن كل الخلافات يمكن الاتفاق حولها، قائلاً إنها غير مستحيلة الحل. خطوة للوراء " السودان يصف الشكوى التي تقدمت بها جوبا لمجلس الأمن الدولي، متهمة فيها الخرطوم بشن قصف جوي والاعتداء على أراضيها، بأنها رجوع للوراء بعد التقدم المحرز في علاقة البلدين، خاصة بعد استئناف المفاوضات الجارية الآن بأديس أبابا " كما وصف السودان الشكوى التي تقدمت بها جوبا لمجلس الأمن الدولي، متهمة فيها الخرطوم بشن قصف جوي والاعتداء على أراضيها، بأنها رجوع للوراء بعد التقدم المحرز في علاقة البلدين، خاصة بعد استئناف المفاوضات الجارية الآن بأديس أبابا. وقال عضو وفد التفاوض السوداني؛ مطرف صديق، إن توقيت الشكوى من قبل حكومة الجنوب قصد منه التقليل من الخطوة التي اتخذتها الخرطوم نحو إبداء حسن النوايا وذلك بسحب قواتها العسكرية من منطقة أبيي، والتي أشاد بها مجلس الأمن الدولي. ووصف مطرف بيان حكومة الجنوب في أنه يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن الداعي لوقف الحملات الإعلامية بين الجانبين، وأكد أن البيان سيؤثر سلباً على مجريات التفاوض الحالي بين الدولتين . وتقدمت حكومة الجنوب بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي جددت فيها اتهاماتها للحكومة السودانية بالقيام بعمليات قصف جوي والاعتداء على أراضيها. وأشار بيان صادر عن حكومة الجنوب، تلقت الشروق نسخة منه، إلى أن الشكوى التي تقدمت بها جوبا تضم قائمة بها أكثر من مائة "هجمة" على قرى ومدن بولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وغرب وشمال بحر الغزال.