انتقد مواطنو القضارف إهمال السلطات لفتح المصارف التي أغلقتها مياه الخريف ما أدى إلى شلل في الحركة طال المشاة والمركبات، وبالمقابل قال مسؤول بالبلدية إن الخريف المبكر بالون اختبار لهم وأنهم مازالوا في مرحلة الاستكشاف. وسجلت بعض الأحياء مثل "ديم حمد" سابقة نادرة تجاوزت وعود السلطات بترميم أضرار الخريف وشرعوا في إحداث صيانة كاملة للشوارع المتضررة كما فتحوا المصارف بجهود ذاتية. لكنهم صبوا في استطلاع للشروق جام غضبهم على بلدية القضارف، مؤكدين أن ترميم الشوارع من صميم عملها. قائلين: "إن المياه المتراكمة تسببت في شلل تام لسيرهم وسير المركبات ولأن السلطات تصم آذانها عن سماع صوتهم وتنادوا لتغيير الواقع المرير بعد حملة تبرعات انتظمت المنطقة. وقال المواطن المعز عمر البشير "إن الخريف المبكر كشف عدم جاهزية الولاية وثمة تقصير في الاستعداد لهذا الفصل". ضرر متكرر وأكد البشير أن الأضرار التي خلفها الخريف السابق لم تعالج ومشهد تراكم المياه يتكرر كل خريف". وأضاف آخر من حي الجنائن علي محمود "أن الشوارع التي تغمرها مياه الخريف أصبحت شبه معروفة لكن السلطات لاتحرك ساكناً لحل تلك المشكلة المتكررة"، متسائلاً "ماهي مسؤولية السلطات إن لم تقي الناس أضرار الخريف المتكررة؟" وقال المواطن بشير عباس من حي ديم حمد بالقضارف إنهم قطعوا العشم في وعود السلطات في ترميم الآثار الناجمة عن الخريف وفي نفس الوقت يعيشون وضعاً مأساوياً في الذهاب والإياب وأنهم يعانون من المياه المتراكمة". وأضاف عباس فكرنا أن المخرج من هذه "الضائقة" أن نقبل نحن لحل الأمر وبالفعل شرعنا في جمع تبرعات ووفرنا المعدات لردم الشوارع والبرك التي أصبحت مرتعاً خصباً للبعوض والذباب. لكنه قال بحسم هذه ليست مسؤوليتنا وهي من صميم عمل البلدية التي تقع في أخطاء متكررة ولا تقبل على حلها ولا إلى إزالة التشوهات التي غطت شوارع المدينة.