انطلقت المفاوضات الأمنية بين وفدي السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم الإثنين برعاية اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي الرئيس الجنوب أفريقي السابق، وستبحث وقف العدائيات وإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود. ووصل إلى أديس أبابا الإثنين وفد الحكومة السودانية الأمني بقيادة وزير الدفاع الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين، ويضم الوفد وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد ووزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي. وقال مراسل قناة الجزيرة القطرية من أديس أبابا إن الطرفين برئاسة وزيري دفاع البلدين أبديا قبل ساعات من بدء المفاوضات استعدادهما لتوقيع اتفاق مكتوب بينهما يركز على القضايا الأمنية. وأضاف أن النقطتين الأساسيتين المتوقع بحثهما في الاجتماع الحالي هما وقف الأعمال العدائية بين الطرفين والاتفاق على تحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين بعمق عشرة كيلومترات، وستبحث المفاوضات أيضاً التحقق من دعم التمرد. تفاؤل باختراق وقال موفد الشروق إلى مقر المفاوضات مدثر محمد أحمد إن هنالك تفاؤلاً بإحداث اختراق في هذه الجولة والالتزام بخارطة الاتحاد الأفريقي وحسم القضايا الأمنية العالقة. وكان وفد جنوب السودان الأمني وصل إلى أديس أبابا منذ يوم السبت الماضي، كما وصل إلى هناك أمس وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال، برئاسة مالك عقار وياسر عرمان. ودخل الوفد فور وصوله في اجتماعات مع الوساطة الأفريقية التي ترعى المفاوضات بين الخرطوموجوبا. وطلب مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من حكومة السودان والحركة الشعبية (قطاع الشمال) العمل مع الاتحاد الأفريقي والوساطة الأفريقية من أجل التوصل إلى تسوية بشأن الترتيبات الأمنية في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتطالب الخرطومجوبا بالكف عن دعم المتمردين رغم نفي حكومة جنوب السودان تقديم أي دعم لهم.