احتفلت إدارة الصحة الإنجابية بولاية البحر الأحمر بالشراكة مع مشروع تنمية النظام الصحي اللامركزي بتأهيل مدرسة القابلات بمدينة بورتسودان وتخريج الدفعة (20) التي تضم 36 قابلة في مسعى منها لتوسيع رقعة التغطية الصحية وخفض وفيات الأمهات. ويتم توزيع القابلات الجدد على المناطق المتأثرة بالحرب لسد الفجوة في هذا المجال واكتسبت الخريجات مهارات جديدة تواكب مخاطر المخاض ولحظة الميلاد وهي عبارة عن كورسات مكثفة تدمج بين المهنة والتمريض. وقالت القابلة آسيا محمد الحسن للشروق إن الاهتمام بتطوير ورفع قدرات القابلات أمر مهم ونجح فعلياً في تخفيض وفيات الأمهات ومخاطر الولادة، مضيفة "النساء كن يتعرضن للموت بالماضي لتعثر الولادة بسبب ختان الإناث لكن الآن أصبح الوعي أكبر بضرورة اللجوء للمستشفى أو الطبيب للإشراف على فترة الحمل وهي فترة حرجة". وأكد مدير أكاديمية العلوم الصحية محمد فرح أنهم أدخلوا منهجاً جديداً يربط بين القبالة ومهنة التمريض لأنهما حلقة واحدة ومكملة لبعض، ماجعل القابلات أكثر تطوراً وهو برنامج مطروح لسنتين تنال خلالها القابلة شهادة دبلوم وسيط وتدرس سنتين إضافيتين للحصول على شهادة البكالريوس وتصبح حينها زائرة صحية. وقال مدير التنمية والمشروعات بوزارة الصحة محمد عثمان إن ولايته تسعى لزيادة عدد القابلات لتوسيع الرقعة الصحية وتغطية المناطق المتأثرة بالحرب وتغذيتها ببرنامج مستمر للحفاظ على الطفولة والأمومة.