قال الفنان التشكيلي السوداني سامي المك المقيم بالعاصمة البريطانية لندن، إن الحكومة لا تدعم الفنانين التشكيليين في بلاده، مما جعل ابداعهم حبيس الجدران وغير معروف في دول العالم، لكنه رأى أن هناك تطوراً تم بجهود فردية. وقال المك، الذي عاد الى البلاد بعد رحلة اغتراب دامت ستة عشر عاماً، إنه لاحظ طفرة حقيقية في الفن التشكيلي أبرزت كوكبة كبيرة ومشرفة من المبدعين الشباب. واعتبر أن الجهود الرامية لترقية هذا الفن تعتبر شخصية وخاصة وليس للدولة أي دخل فيها. وقال إن أكثر العروض التي اطلع عليها تنسب لجهات خاصة بمنأى عن دعم الحكومة. ولام الفنان التشكيلي السوداني، وزارة الثقافة والشباب والرياضة، على عدم لعبها لأي دور في تحريك هذا المجال والدفع بعجلته الى الأمام. "الريشة" السودانية مميزة " الفنان التشكيلي سامي المك من الطيور المهاجرة التي أبدعت في لندن وغربته عن السودان امتدت لأكثر من 16 عاماً "ووصف المك ريشة الفنانين السودانيين بالمميزة، وأشار الى نجاح معرض كارديف الذي أشرف عليه في لندن بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين. وقال إن الوزارة المختصة تجهل الدور الكبير الذي يعكسه هذا الفن من حضارات وتراث ولا تتطلع لعكسه حتى على دول الجوار القريبة. وعزا صعود فنانين تشكيليين سودانيين مغتربين في الآونة الأخيرة الى الهجرة. ودعا الدولة الى فتح كليات إضافية تدرس الفن التشكيلي وتحتضن أعداداً إضافية من تلاميذه. وقال إن الفنون تدرس في كلية واحدة بجامعة السودان، وأن التشكيل فن مميز يجب أن يطلق له العنان. ويعتبر الفنان التشكيلي سامي المك من الطيور المهاجرة التي أبدعت في بلد الصقيع من خلال غربة امتدت أكثر من 16 عاماً. وحصل على جائزة علي عثمان حافظ الصحفية كأحسن كاركاتيرست في العالم العربي لسنة 1996، وهي عبارة عن ميدالية ذهبية و10 آلاف دولار.