الفنان التشكيلى سامي المك.. أنامل هاجرت لتبدع في بلاد الصقيع بعد عطاء داخل بلادنا في غربة استمرت (61) عاماً قضاها في بريطانيا وظل يتحفنا بوجوده معنا خلال اجازاته عاماً بعد عام.. يقول سامي عن هجرته «سافرت لعدم وجود تقييم مناسب فالاعلام غائب عن المبدع السوداني ووجدت ذاتي في بريطانيا بدليل فوزي بجائزة علي عثمان حافظ الصحفية كأحسن كاركاتيرست في العالم العربي لسنة 6991م وهي عبارة عن ميدالية ذهبية و(01) آلاف دولار وهي من أهم المراحل في حياتي ولا أنسى عبارة هشام علي حافظ عندما سلمنى الجائزة في مكتبي ان اعمالي هي التى قدمتني اليهم.. ومن الأعمال التى اعتز بها بورتريه لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بمناسبة اليوبيل الذهبى لها وارسلت لي خطاب شكر اعتز به كثيراً وعندما جئت لندن تنقلت بين الصحف العربية هناك منها الشرق الاوسط والعرب الدولية والزمان وصوت الكويت والعرب تلغراف..وقبل ان اسافر الى بريطانيا عملت في التلفزيون القومي رئيساً لقسم الديكور وكنت بطل الجمهورية في الرماية وعضو اتحاد الفنانين واعزف اكورديون واورغ وكنت ألقب بالعازف السري.. وعن الفن التشكيلى والمبدعين يقول سامي «الفن التشكيلى به طفرة هائلة وهناك مبدعون حقيقيون ينقصهم الاعلام واعجبتني ظاهرة تكريم المبدعين وهم أحياء وأرى أهم مشاكل التشكيليين تجاهل الاعلام لهم وعدم وجود صالات عرض كافية وأرى ان هناك هجمة غير مبررة في كل مجالات الثقافة والفنون من الكبار على الصغار، والفن محتكر بانتماءات حزبية ونقد هدام غير بناء مبنى على هجوم شخصي ومادي ولو كنت حكماً على مسابقة تشكيلية سأختار وفقاً للوحات بعيداً عن المجاملات.. وعن الحنين للوطن والعودة يقول سامي «أفتقد الاكل السوداني كثيراً.. واذا قررت العودة سأنشيء صحيفة خاصة بي ولي ميول في التصوير والاخراج التلفزيوني وصورت انتفاضة ابريل والشاعر عكير الدامر والذكر في حمد النيل واتمنى نسخ هذه الأعمال على (CD) أو (DVD) لتوزيعها.. آخر الأعمال عند سامي المك هي معرض في كارديف ببريطانيا بمشاركة كوكبة من التشكيليين وتصميم غلاف «قطار العمر» للأستاذ محمد خير البدوى