رفضت الحكومة السودانية تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية حول ما أسمته بقمع للمتظاهرين في السودان وإشارتها لما وصفته بأنه "تظاهرات سلمية"، وطلبت الخرطوم من واشنطون التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها مع السودان. واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية؛ العبيد مروح، ما صدر من واشنطون بأنه يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية، مؤكداً رفضه لهذا التدخل، وأن الولاياتالمتحدة ليست بأحرص على الشعب السوداني من حكومته . وطالب في بيان يوم الثلاثاء، حكومة الولاياتالمتحدة بأن تتخلى عن ازدواجية معاييرها وأن تتعامل مع السودان وفقاً للحقائق المثبتة والمعلومات الصحيحة لا من خلال الدعاية السياسية وتزييف الوقائع . وقال البيان تعليقاً على التصريحات الأميركية، إن الحكومة السودانية ملتزمة بحق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي الذي كفله الدستور. وأضاف: "لكنها أيضاً ملزمة كأي حكومة مسؤولة في العالم بالوفاء بواجباتها القانونية في حماية الممتلكات العامة والخاصة، وردع المخربين الذين يتجاوزون حدود التعبير السلمي الى الاعتداء على الأرواح والممتلكات".