قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في دراسة جديدة صدرت يوم الخميس، إن ثمة تدفقاً لأسلحة غير قانونية إلى جنوب السودان منذ أن أصبحت دولة مستقلة قبل عام تقريباً، مما تسبب في قتل عشوائي للمدنيين وحدوث دمار. وأوضحت المنظمة أن إمدادات الأسلحة القادمة من الصين وأوكرانيا وعبر الحدود من السودان تؤجج القتال بين حكومة جنوب السودان والجماعات المتمردة المسلحة. وقالت منظمة العفو الدولية، إن القتال سبب انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان في دولة جنوب السودان الحديثة، وإن سوء استخدام السلاح والذخيرة أسفر عن سقوط قتلى ونزوح آلاف الأشخاص. وتقول المنظمة إن حكومة جنوب السودان استخدمت الدبابات في تنفيذ هجمات عشوائية ضد مساكن المدنيين. دعوة للحكومات وقال مدير الشؤون الأفريقية في المنظمة، إيروين فان دير بورت: "يتعين على الحكومات أن توقف على الفور إمداد جنوب السودان بالأسلحة التقليدية التي تستخدم في ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، وذلك إلى أن يتم وضع أنظمة كافية للتدريب والمساءلة". وأوضحت المنظمة أن الأسلحة التي يتم إمداد أطراف في جنوب السودان بها تتضمن ألغاماً صينية الصنع مضادة للمركبات وقذائف هاون سودانية ودبابات معارك أوكرانية طراز (تي- 72). وأضافت أن دبابات (تي- 72) نقلت إلى جنوب السودان عبر كينيا ويوغندا بمساعدة شركات نقل في ألمانيا وأوكرانيا وجزيرة مان البريطانية. وقالت المنظمة إن جنوب السودان تلقى عدداً كبيراً من البنادق الهجومية "إيه كيه- 47" وذخائر ورشاشات خفيفة وثقيلة وقذائف هاون.