قرر وزير الري والموارد المائية في السودان المهندس كمال علي محمد تشكيل لجنة عليا تختص بدراسة آثار الانحسار المفاجئ لمناسيب النيل وروافده على الزراعة المطرية وتوليد الكهرباء خلال السبعة أشهر القادمة، وتضم مختصين بالزراعة والكهرباء. وتقوم اللجنة التي يترأسها وكيل وزارة الري بوضع التدابير والإجراءات العاجلة لمعالجة آثار الانحسار في الفترة ما بين سبتمبر الحالي حتى مايو 2010، الى جانب سحب الطلمبات من مجرى النيل والمياه المتوقع توفيرها من الإيراد الطبيعي المنحسر. ومن جهة أخرى وجه وزير الري بتعديل برنامج ملء خزانات كل من الروصيرص وسنار وجبل أولياء بهدف المساهمة في رفع المناسيب جزئياً في مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيسي ونهر عطبرة. نقص في مياه الشرب يذكر أن التراجع السريع لمناسيب النيل أثار ردود فعل وتخوفات من حدوث نقص حاد في مياه الشرب وانعكاس ذلك على المشاريع الزراعية في الوقت الذي يتعرض فيه العالم الى تغيرات مناخية سيكون لها آثارها على النشاط الاقتصادي والإنتاجي للمواطن في جميع أنحاء العالم. وكانت مصادر اقتصادية سودانية حذرت في وقت سابق من حدوث تأثيرات سلبية على مناطق الزراعة التقليدية بسبب شح الأمطار وانحسار النيل، فضلاً عن التغيرات المناخية العالمية باعتبار أن هذا التوزيع غير المعتدل للأمطار سيؤثر على الإنتاج. وتقول دراسات إن المناطق التقليدية ستكون أكثر تضرراً وستعاني من نقص واضح في مشاريع الري بسبب النقص الحاد في إمدادات المياه.