سجلت تجربة البيوت المحمية بالقضارف نجاحاً كبيراً في إنتاج محصولي الطماطم والخيار إذ حقق الأخير مايقدر بستة أطنان خلال هذه الفترة لكن يواجه هذا النوع الجديد من الزراعة مشكلة التسويق والثقافة الغذائية في الولاية. وأرجع مختصون هذا النجاح إلى تمتع الولاية بتربة خصبة ووفرة المياه واستقرار الإمداد الكهربائي، وتضع القضارف استقرار الأمن الغذائي ضمن أولولياتها فأدخلت البيوت المحمية كوسيلة مساعدة. وقال المدير العام لوزارة الزراعة والغابات محمد عثمان إن تجربة البيوت المحمية أقل تكلفة بالنسبة للأراضي الزراعية فهي تنتج إنتاجاً غزيراً في مساحة صغيرة ويجب أن يتبع المزارعون هذا النوع من الزراعة لكبح جماح الأسعار. وقال مدير إدارة البساتين بالقضارف إن باكورة الإنتاج كانت من محصولي الطماطم والخيار. وقال إن الأخير حقق وفرة هائلة وبلغ أكثر من ستة أطنان، لكنه لفت إلى أن هنالك مشاكل تسويق تعترض هذه المحاصيل. وأرجع ذلك إلى الثقافة الغذائية بالمنطقة، وقال إن الإقبال على شراء الخيار ضعيف للغاية مايتطلب عمل مواعين كبيرة للتخزين، ودعا إلى تضافر الجهود لتلك الإشكالات.