تواجه جزيرة "بسوي" قرب مدينة أبوحمد بولاية نهر النيل خطر الاندثار بفعل الزحف الصحراوي، وكانت الجزيرة قبل مئة عام تتوسط مجرى النيل، لكن ملايين الأطنان من الرمال تهادت لتطمر المجرى الشرقي للنيل وتزحف نحو الجزيرة نفسها. وتهدد ظاهرة الزحف الصحراوي التي تتقدم نحو منطقة بسوي بمحلية أبوحمد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المنتجة وحياة الأهالي بالجزر المحازية للنيل. وتحولت جزيرة بسوي، التي كانت ترقد وسط النيل قبل دخوله إلى مدينة أبوحمد إلى قرية على ضفته الشرقية بعد أن دفنت الرمال المجرى الشرقي من النيل. ويقف الأهالي بحسب مراسل قناة الشروق بنهر النيل عصام الحكيم، عاجزون حيال تلك التغيرات بعد أن باءت محاولات استنجادهم بالفشل وينتظرون تحرك السلطات لإنقاذهم. أشجار مدفونة " أمين مجلس حماية وترقية البيئة بولاية نهر النيل حاج عطوة تاج السر يعد بتحرك آليات لإزالة الرمال التي أحاطت بالجزيرة في عمل إسعافي يسبق برنامج يجري تنفيذه "وتعرضت الكثير من الأراضي الزراعية وأشجار النخيل وغيرها من المغروسات للدفن تحت كثبان الرمال المتحركة بشكل مستمر وأصبحت "أثراً بعد عين". ويقول حسن علي حسين من أهالي بسوي لقناة الشروق إنه في العام 1908 كانت جزيرة بسوي مسجلة والأراضي الحكومية شرقها لكن الرمال نزلت على البحر الشرقي حتى طمرته تماماً وهي تزحف الآن نحو الجزيرة. ويشير محمد حسن وهو من أهالي الجزيرة، إلى أنهم يحتاجون لجرارات لإزالة الرمال بدلاً عن زراعة الأحزمة لأنها تحتاج لري وهو غير متوفر الآن. ووعد أمين مجلس حماية وترقية البيئة بولاية نهر النيل حاج عطوة تاج السر، بتحرك آليات لإزالة الرمال التي أحاطت بالجزيرة بقدر الإمكان وهو عمل إسعافي يسبق برنامج كبير سيجري تنفيذه. وناشد رئيس اللجنة الشعبية لمنطقة بسوي البشرى علي، المسؤولين للاهتمام ببناء القرية النموذجية، موضحاً أن شبكة المياه الآن متعطلة عن العمل.