كذب حزب الأمة القومي ما أثير عن منعه انطلاق مظاهرات من مسجد الأنصار بأمدرمان، واصفاً الأمر بأنه تضليل، مؤكداً أن اجتماع المكتب القيادي الأخير امتدح تجربة الاعتصامات واعتبرها علامة فارقة في إثبات صمود الشعب السوداني. وقالت رئيسة المكتب السياسي بالحزب سارة نقد الله في تعميم صحفي ب"الفيسبوك" هذا الخبر عارٍ تماماً عن الصحة، والمكتب السياسي الذي عقد اجتماعه الدوري رقم 108 بتاريخ السبت 7 يوليو 2012م لم يصدر أي قرار من هذا القبيل. وأكدت أن المجتمعين أشادوا بتجربة الاعتصامات السابقة واعتبروها علامة فارقة في إثبات صمود الشعب السوداني ورفضه لسياسات التجويع والقهر التي لا يجدي معها القمع، وأيدوا صمود الشباب والنساء والشيوخ أمام النظام الحاكم. وقالت صحيفة آخر لحظة في عددها يوم الأحد إن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي قرر في اجتماع له يوم الأحد منع أي تظاهرة احتجاجية من داخل المسجد وأنه خصص للعبادة فقط ووجه المتظاهرين بالذهاب إلى باحة مسجد الخليفة. ووصف الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم وأمين الإعلام والتعبئة بدر الدين أحمد القرار ب"السليم" وجاء في وقته المناسب "للحيلولة دون تحويل المساجد كمنطلقات لأعمال التخريب والتدمير"، وأكد الناطق أن المساجد يجب أن تظل دوراً للعبادة ولا تثار فيها إلا القضايا الوطنية المتفق عليها. كما نفى أن يكون هناك أي ازدواج في مواقف الأحزاب الكبيرة، وقال "إننا لا نقيس المواقف بتصرفات الذين يمكن وجودهم في أي تنظيم، وإنما نتعامل مع المواقف والقرارات، التي تصدر عن قيادات هذه الأحزاب".