أنهى مؤتمر أهل دارفور أعماله في مدينة الفاشر حاضرة الجزء الشمالي من الإقليم يوم الخميس، داعياً حكومة جنوب السودان بالكف عن دعم الحركات المسلحة، وأوصى المؤتمر بالإسراع في تكملة محور الترتيبات الأمنية دون تأخير وبسط هيبة الدولة. ودعا المؤتمر الذي حضر ختام جلساته رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر لإقامة ورش عمل ولائية لمناقشة قضايا العودة الطوعية والتشاور مع النازحين واللاجئين والرحل والسعي الجاد لإعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية التي دمرتها الحرب. وشدد على التحضير الجيد لمؤتمر المانحين المزمع في العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر المقبل. وأمن المؤتمر على تحديد الأولويات المطلوبة وضرورة وضع استراتيجية للعودة الطوعية مع الأخذ في الاعتبار التجارب السابقة وقياس الإيجابيات والسلبيات. بسط الأمن وأكد رئيس السلطة الانتقالية لدارفور د. التيجاني السيسي الالتزام بالاستمرار في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام لأنها جاءت بإرادة شعب الإقليم، داعياً إلى ضرورة المضي قدماً في بسط الأمن والاستقرار بالإقليم. وقال السيسي خلال مخاطبته الجلسة الختامية إن الهدف من المؤتمر هو استصحاب آراء شعب الإقليم حتى نبلغ غايات السلام في دارفور. وجدد عزمه في الاستمرار بعمق وقوة في إنهاء الأزمة في الإقليم، مشيراً إلى أن وثيقة سلام دارفور ليست للحكومة ولا للسلطة الإقليمية بل ملك لأهل دارفور. ورأي أن المؤتمر تناول قضايا حية نابعة من صميم الوثيقة أبرزها الترتيبات الأمنية وقضية العودة الطوعية وإعادة الإعمار. وشدد السيسي على التزام السلطة بتنفيذ كل ما ورد من توصيات، مناشداً بتكوين آلية لمقابلة الذين خارج مظلة السلام، وقال إن أهل دارفور انحازوا للسلام. ضمانات للمتمردين وفي السياق قال رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر إن الدولة توفر ضمانات كافية لكل من يضع السلاح من المتمردين وينخرط في مسيرة السلام. وأوضح لدى مخاطبته الجلسة الختامية أن اتفاقية الدوحة لسلام دارفور جاءت وفقاً لإرادة أهل الإقليم ورغبتهم في السلام والاستقرار وأن تنفيذها مسؤولية جميع أهل السودان عامة ومواطني دارفور على وجه الخصوص. وقال الطاهر إنه لاتوجد أي مبررات في هذا الظرف لحمل السلاح في وجه مواطني دارفور واستهداف مكتسباتهم وأمنهم. من جانبه قال والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر إن المشاركين من أهل الإقليم في المؤتمر بعثوا برسائل مهمة لدولة جنوب السودان من بينها الكف عن دعمها للحركات التي تحمل السلاح وعدم التمادي في انتهاج سياسة العداء الذي ظلت تقوم به.