أعاد مجلس شورى المؤتمر الوطني ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لرئاسة الحزب في دورته القادمة واعتماده أيضاً مرشحه الأوحد لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة. وعبر البشير عن أمله في أن يكون عند حسن ظن حزبه والسودانيين. وأشاد الرئيس السوداني، لدى مخاطبته ختام أعمال مجلس شورى حزبه أمس الثلاثاء، بمقر الحزب في الخرطوم، بأعضاء وقيادة المجلس، وقال إنه استطاع تقديم ممارسة حقيقية للشورى تمكنت البلاد بفضلها من تجاوز كل التحديات وصد كل المؤامرات. وانتقد الرئيس الممارسة الشورية في بدايات المؤتمر الوطني، ووصفها بأنها كانت جلسات استماع لتقارير، لكنه أشار الى أن المؤتمر الوطني الآن يمارس شورى حقيقية. وجدد البشير التأكيد على أن المؤتمر الوطني صار حزباً كبيراً ورائداً وقدم النموذج السياسي للممارسة الراشدة التي تحقق الاستقرار السياسي بالسودان، الذي لم يشهده منذ الاستقلال، كما أكد البشير أن وعي الشعب السوداني وإدراكه سيحولان دون إتاحة الفرصة للممارسة السياسية التي تقعد بالوطن. حزب رائد لدولة عظمى وأكد رئيس المؤتمر الوطني تطلع قيادة الحزب الى بناء حزب رائد لدولة عظمى تتمكن من تحقيق كل تطلعات الشعب السوداني، مشيراً الى أن المؤتمر الوطني استطاع خلال المرحلة الماضية تقديم الأنموذج للعمل السياسي الراشد بالسودان، وقال إن المؤتمر الوطني يملك القيادات المؤهلة والمقتدرة، التي تمثل خيارات القواعد مما يمكنه من قيادة المرحلة الجديدة. وتطرق الرئيس البشير لجو الحريات المتاح بالبلاد في العمل الصحفي والممارسة السياسية، التي أكد ضرورة أن تكون مرتبطة بالمسئولية وتهدف لتحقيق مصلحة الوطن أولاً وأخيراً، بعيداً عن الأجندة الخارجية التي تناقض مصلحة وتطلعات السودانيين، الذين قال إنهم يمتلكون المقدرة على اختيار القيادات القادرة على هزيمة مخططات الأعداء. تقارير أداء الحزب والجهاز التنفيذي وأجاز المجلس فى مستهل أعماله محضر اجتماع الدورة السابقة وجدول أعماله للدورة الحالية ثم استمع لتقارير حول أداء أجهزة الحزب للدورة المنقضية قدمه نائب رئيس المؤتمر للشئون السياسية والتنظيمية د. نافع على نافع. بجانب تقرير آخر حول أداء الجهاز التنفيذى للدولة قدمه وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء كمال عبد اللطيف، وذلك بعد استماعه لكلمة من رئيس المجلس البروفسير عبد الرحيم علي والذى تناول موقف المجلس من القضايا الوطنية ووجه رسالة للأعضاء دعا فيها لضرورة أن يعمل المؤتمر الوطنى على تقديم الأنموذج فى ممارسة العمل السياسي القائم على التماسك والخروج من الأزمات والصراعات التى تدور داخل الأحزاب الوطنية. وأشار بروفسير علي الى أن المرحلة القادمة تمثل مرحلة جديدة تتطلب استدعاء الحس الوطنى والتوافق الجماعى وتوحيد الرأي العام حول قضايا الوطن.