فيما يلي تنشر (الرأي العام) نص خطاب الرئيس عمر البشير أمام شورى الوطني الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشورى السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. في البداية نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون عند حسن ظن كل إخواننا الذين قدموني لرئاسة المؤتمر كمرشح للحزب في رئاسة الجمهورية، كنت أتمنى بعد عشرين عاماً أن يكون المؤتمر الوطني لديه مرشح وأنا على قناعة أن المؤتمر الوطني يضم في صفوفه المئات إن لم أقل الآلاف من القيادات المؤهلة والقادرة على قيادة سفينة السودان في كل الأنواء وهذا الترشيح حقيقة تكليف وإبتلاء جديد لأنها أمانة ولأنها خذي وندامة يوم القيامة الا من أداها بحقها، نسأل الله تعالى أن يعيننا أن نؤديها بحقها ، ونحن على قناعة تامة ان ما تم في العشرين سنة الماضية كان بتوفيق الله سبحانه وتعالى وجهد كل الناس في مواقع مسؤلياتهم نذكر على رأسهم الذين قدموا أرواحهم وذهبوا شهداء نسأل الله أن يثبتنا على الحق الذي تعاهدنا عليه معهم، كان جهد كل الشعب السوداني لأن الإبتلاءات التي مرت بالبلاد كانت كافية لقصم ظهر أية دولة وأي شعب، لكن الشعب السوداني بامكانياته وقدراته وأخلاقه وطباعه وعاداته استطاع أن يهزم كل المخططات ويتجاوز كل الإبتلاءات وهذا جهد كل الشعب السوداني بكل مكوناته وطوائفه وتوجهاته وقبائله، ولا يمكن أن ينسب لشخص أو حزب نحن لدينا أجر القيادة والريادة للحزب لكن هذا جهد كل الشعب السوداني نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا لنقدم كل ما نتطلع بان نقوم به للفترة القادمة كحزب رائد لدولة عظمى. وأهنئ كل البلاد بخير مناسبة وهي عيد الفطر وأهنئ المؤتمر الوطني بإنقضاء فترة و دورة من دورات المؤتمر الوطني.. أربع سنوات قدم فيها المؤتمر الوطني نموذجاً للعمل السياسي الراشد في السودان ويكفي أن دورة إنعقاد مجلس الشورى هي رقم «9» لان الدورات الراتبة في أربع سنوات هي ثمانية إنعقدت في مواعيدها تماماً ولم يحدث أن تخلفنا عن إنعقاد مجلس الشورى ولم تكن اجتماعات ديكورية او مناسبات إلتقاء وإجازة تقارير وقرارات وإنما كانت ممارسة حقيقية لشورى حقيقية. أنا عاصرت الشورى طبعاً قبل الإنقاذ كنا عساكر نؤمر ونطيع ونؤمر ونطيع ونأمر ونطاع لكن جئنا وتأدبنا بأدب الحزب وتمثلنا بالشورى وأقول عاشرنا الشورى في البداية كانت إستماع لتقارير، الآن تطورت ممارسة الشورى وأصبحت الموضوعات تقدم وتدرسها لجان وتناقش بحرية وتتخذ فيها قرارات وتجاز توصياتها ويقدم تقرير عن ذلك في مؤتمر الشورى القادم حول تنفيذ قراراتها.. هي ممارسة حقيقية للشورى ونشيد بهذا المجلس والتطور الكبير في ممارسة الشورى مما حفظ وعصم البلاد رغم المكائد من الداخل والخارج نحن على قناعة الآن بان لدينا حزباً قوىاً رائداً يقدم ممارسة راشدة القصد منها تحقيق إستقرار سياسي كان مفقوداً في السودان، نحن لا نريد بعد الإنقاذ أن تعود الفوضى وما كانت عليه في السابق من ضعف في الممارسة ومشاكسات وتقعد بالبلاد، نحن على قناعة أننا مقبلون على مرحلة الشعب السوداني تعلم ووعي وليس هناك الآن منطقة مقفولة تؤخذ فيها أصوات المواطنين كل المناطق الان فتحناها بالتعليم والمدارس والجامعات والممارسة. والتقارير التي تقدم عن المؤتمرات القاعدية ومؤتمرات المحليات والولايات هي فتح لكل حي وقرية بان لديها حق في أن تقرر وتصعد من تريد، نحن مقبلون على مرحلة جديدة وغداً الخميس ستبدأ مرحلة جديدة وتجديد لدماء المؤتمر بقيادات جديدة مصعدة تأتي بقوة ولدينا كوادر مؤهلة ونحن مطمئنون ان مستوى التصعيد سيكون مناسباً ومؤهلاً ونعلم أن هناك أكثر منهم في الخارج وسيكون المؤتمر ب (600) إضافة الى المراقبين. نشكر قيادة مجلس الشورى على المواظبة والقيادة وصبرهم وإتاحة الفرص لإبداء الرأى وليس هناك قرار مفروض. نقول للناس المؤتمرين في أي مكان إننا فتحناها حرية تعبير وحرية تنظيم ورفعنا الرقابة عن الصحف حتى تهيئ أجواء صحية عايزين فيها ممارسة صحية وتكون حرية مسؤولة الهدف منها مصلحة الوطن أولاً وأخيراً ونتمنى أن نبتعد عن الأجندة الخارجية وأصحاب الأجندة الخارجية التي تتعارض مع مصلحة الوطن وأهداف أهل السودان والذين يكيدون للسودان ويريدون إستخدام بعض القوى الداخلية للكيد للسودان نحن نقول إن الشعب السوداني واع الآن وقادر على أن يختار بحرية القيادات التي تمثله تمثيلاً حقيقياً وتقوده في المرحلة الثانية وتهزم كل مخططات الأعداء.